مئات العائلات المقصاة من الترحيل تحتج بدائرة الحراش

أقدمت المئات من العائلات المقصاة من عملية الترحيل السابقة، الخميس، على الاحتجاج بقوة أمام مقر دائرة الحراش في العاصمة، 500 منها تلك التي أقصيت من حي الحفرة القصديري بوادي السمار منذ أكثر من سنة ونصف أبت إلا أن تشارك العائلات التي رفض ترحيلها خلال المرحلة ال23 لعملية الترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر أمس الأول وشملت الحي الفوضوي بوادي اوشايح.أكثر من 600 عائلة تجمعت الخميس، بمقر الدائرة الإدارية للحراش، تنديدا منها بالغموض الذي ساير عملية الإفراج عن الطعون لفائدة 500 عائلة، وجدت نفسها مشردة في الشارع منذ أكثر من السنة والنصف بسبب قضية التلاعب التي أحدثت ضجة بدائرة الحراش تزامنا وترحيل حي الحفرة الذي أسقط العديد من الرؤوس من إدارة الدائرة نظير الخروق والفجوات التي سايرت العملية وأدخل بموجبها عدد من العاملين بها إلى السجن بعدما ثبت التلاعب بالسكنات لفائدة غير مستحقيها، ما دفع بالعديد ممن تثبت ملفاتهم أن لهم أحقية في السكن وجدوا أنفسهم بالشارع، خرجوا الخميسلإسماع أصواتهم ومعرفة مصيرهم من الطعون، خاصة أن آخر الأخبار التي وصلت مسامعهم، تؤكد أن النتائج أفرج عنها ومنحت السكنات للمعارف –يؤكد هؤلاء، كما احتج نحو 200 عائلة تم إقصاؤها أمس الأول، من عملية الترحيل التي مست الحي الفوضوي الكائن بوادي اوشايح، رغم امتلاك العديد منها ملفات تثبت أنها تعرضت ل"الحقرة" والتهميش دون وجه حق.
وقالت العائلات إن وضعها المجهول سيجبرها على ملازمة الدائرة إلى حين إيجاد حلول لها والرد على طعونها في أقرب الآجال خاصة أن احتجاجها صادف تساقطا هائلا للأمطار ما سيزيد من مضاعفة آلامها، بالإضافة إلى العواقب السلبية التي يمكن أن تلاحق أبناءها المتمدرسين الذين سيجدون أنفسهم مخيرين بين الشارع والدراسة .