الجزائر - A la une

مؤكدا حتمية مطاردة بقايا الإرهابيين ومحاصرتهم محليا وإقليميا



أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمس، قدرة الجيش الجزائري على استشراف الرهانات الحقيقية للصراعات الجيوسياسية في المنطقة وقدرته على أداء مهامه على الوجه المطلوب بما يحفظ للجزائر هيبتها إقليميا ودوليا، وأبرز بالمناسبة قوة الروح الأخوية التي تجمع الجزائريين جيشا وشعبا. مؤكدا أن المؤسسة العسكرية تستلهم من هذه الروح القدرة على متابعة تأمين كل أسباب استتباب الأمن في البلاد.ففي كلمته التي ألقاها في حفل تخرج ثلاث دفعات من الأكاديمية العسكرية متعددة الأسلحة بشرشال بإشراف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أكد الفريق أحمد قايد صالح أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، ''يعيش في حضن شعبه الأصيل الأبي'' وأنه سيبقى يقاسمه قناعاته الوطنية الراسخة والثابتة ''ويستحضر معه في كل حين، مخزون تاريخه المجيد، الذي لا تزال تفاصيل ملحمته الخالدة عالقة في حنايا ذاكرته الجماعية''، مشيرا إلى أنه من وحي هذا التواصل العميق برزت قوة التلاحم العفوي والتضامن الشديد بين الجيش والشعب، ولا سيما أثناء المحن والكوارث الطبيعية التي عرفتها بلادنا خلال السنوات الماضية.
وأوضح المتحدث أن الروح الأخوية التي تجلت مع ذلك التلاحم العفوي، ستبقى تشكل للعسكريين المستلهم لعوامل القدرة على متابعة تأمين كل أسباب استتباب الأمن في البلاد وتوفير الأجواء الآمنة لمواصلة مشوار نمائها، مشيرا في نفس الصدد إلى أن نجاح هذه المهمة يستوجب بالضرورة السهر على متابعة مجريات وتطور أحداث المرحلة العصيبة التي تمر بها حاليا القارة الإفريقية والمنطقة العربية، والعمل على محاصرة تأثيراتها السلبية على جهود توفير موجبات السلم والأمن على المستويين المحلي والإقليمي.
وفي حين أشار إلى أن السلم والأمن والأمان أصبحت الآن ودون مبالغة واقعا ملموسا في بلادنا، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن مطلب ترسيخ السلم بصفة نهائية سيبقى يشكل مهمة أساسية وكبرى من المهام المنوطة بالجيش الوطني الشعبي، مشيرا في نفس الإطار إلى انه بقدر ما تستدعي هذه المهمة، الاستفادة من مزايا ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، بقدر ما تستدعي أيضا وحتما مواصلة جهد مطاردة بقايا الارهابيين، وتضييق الخناق عليهم وعلى أعوانهم من عصابات التهريب والجريمة المنظمة، ومتابعة ومحاصرة تحركاتهم محليا وإقليميا.
وبالمناسبة ذكر الفريق قايد صالح بتأثر بلدان الساحل بإفرازات الأحداث الجارية في المنطقة. موضحا في الوقت نفسه بأن تلك الإفرازات والظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة حفزت دول الساحل على تفعيل وتنشيط جهود التنسيق الأمني ومساعي الانسجام العملياتي بين جيوشها الأربعة.
وخلص المتحدث بالمناسبة إلى التأكيد على أن إخلاص الوفاء للمصلحة العليا للجزائر والمحافظة الأبدية على وحدتها الترابية والشعبية، وكذا صيانة أمنها الوطني وقرارها السياسي السيد، تفرض على المؤسسة العسكرية مواصلة مشورا اكتساب المعارف العلمية والفنون العسكرية والتحكم في التكنولوجيات الحديثة، وذلك بما يكفل تعميق مفهوم الاحتراف، الذي ينشده الجيش الوطني الشعبي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)