مؤسسة السجن بين الالتزامات الاجتماعية والضوابط القانونية

نظم أمس بجامعة باتنة 01 مخبر التطبيقات النفسية في الوسط العقابي ملتقى وطني حول «مؤسسة السجن بين الالتزامات الاجتماعية والضوابط القانونية» حيث يستمر الملتقى على مدار يومين، سطر من خلاله برنامج منوع تتخلله عديد المداخلات لأساتذة ودكاترة قدموا من مختلف جامعات الوطن للمشاركة في الملتقى هذا الذي يهدف حسب القائمين على تنظيمه إلى تقليص الهوة بين الباحثين في علم النفس وعلم الاجتماع ومؤسسات السجون وكذا تقريب الواقع السجني إلى البحث العلمي، بالإضافة إلى التعرف على مختلف الضوابط القانونية التي تحكم السجون كمؤسسات اجتماعية وتنظيم التكفل المتعدد بالسجناء، وكذا إلقاء الضوء على مختلف النظم التي يمر بها السجناء والإجراءات المتخذة لصالح إعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم، والتفصيل في بعض المصطلحات المتداولة في مؤسسات السجون وقراءتها من جانب دلالتها ومفعولها النفسي.حيث سيتم فتح نقاش بين الأكاديميين والباحثين والمهتمين بمؤسسات السجون والقائمين عليها وتبادل الخبرات الميدانية والنظرية والاستفادة من الإحصائيات بهدف فهم ظواهر على غرار تعدد الجرائم والعود الإجرامي، إلى جانب محاولة إمضاء اتفاقيات مع القطاعات ذات الاهتمام بالسجون والعقاب وإعادة التربية والتأهيل وإعادة الإدماج وإتاحة الفرصة للطلبة لتوسيع معارفهم في مجال علم النفس العقابي وإعادة التربية الذي يشكل مجالا حيويا لاستيعاب الكثير منهم كممارسين نفسانيين في المستقبل.هذا وقد تم التطرق خلال أشغال الملتقى إلى عديد المحاور المتعلقة بتطور السجن والمؤسسات العقابية، ضرورة تواجد السجن كمؤسسة اجتماعية والنصوص القانونية المنظمة لسيرها، إلى جانب مهام مؤسسة السجن سواء الأمنية، التأهيلية، التربوية، العلاجية والإدماجية، وكذا الالتزامات والدور الاجتماعي لمؤسسة السجن اتجاه المجتمع والمسجون وعائلات السجناء وكذا تجاه الدولة، بالإضافة إلى علاقة مؤسسة السجن بالمؤسسات الاجتماعية الأخرى وسيكولوجية هندسة الأوساط المغلقة، حيث ينتظر أن يخرج المشاركون في الملتقى بتوصيات تخدم أهداف التظاهرة العلمية هذه.وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى هذا قد تخلله معرض لمختلف الصناعات والنشاطات التي أنجزها نزلاء ثلاث مؤسسات عقابية على مستوى ولاية باتنة تعكس إبداعهم في مختلف المجالات على غرار صناعة الحلي التقليدي والصناعة اليدوية لبعض الأغراض المنزلية، النسيج، الخياطة، النقش على النحاس ومجالات أخرى أبدعوا في تصميمها.