مؤامرة لكسر "الجوية الجزائرية" خدمة لمصالح أجنبية

وصف وزير النقل عمار غول، حملة الانتقادات التي تتعرض لها شركة الخطوط الجوية الجزائرية منذ أشهر، ب«المؤامرة التي تهدف إلى زعزعة مكانة هذه الشركة في سوق النقل الجوي في الجزائر"، مشيرا إلى أن "السيل الهائل من الإشاعات والضغوطات التي طالت هذه الشركة الوطنية من شأنها تشويه سمعتها وكسرها خدمة لمصالح أطراف أجنبية".واستدل الوزير خلال رده أول أمس، على الانتقادات الموجهة للشركة من قبل نواب المجلس الشعبي الوطني، خلال مناقشتهم لمشروع القانون المتعلق بالطيران المدني، بواقعة تحطم طائرة "سويفت إير" الإسبانية المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية في مالي، "حيث أصرت وسائل الإعلام الأجنبية على اعتبارها طائرة تابعة للشركة الوطنية" قائلا في هذا الصدد "أليس هذا تحطيم لسمعة شركتنا الوطنية".كما أشار غول، في نفس السياق إلى إصرار بعض الأطراف على تصوير طائرات الجوية الجزائرية كأسطول قديم ومهترئ، يهدد سلامة المسافرين "في حين أن معدل عمر طائرات الجوية الجزائرية لا يتجاوز 10 سنوات، وهي تحوز على شهادة السلامة والأمن الممنوحة من طرف المنظمة الدولية للطيران المدني"، على حد تأكيده. وإذ اعترف بأن هذه الشركة العمومية تعاني فعلا من الكثير من الاختلالات والنقائص وسوء تسيير، أكد الوزير بأن هذه الأخيرة تبقى بالرغم من كل ذلك مؤسسة وطنية "يتعين معالجة مشاكلها المتراكمة تدريجيا وليس المساهمة في تحطيمها"، مشيرا في هذا الخصوص إلى التدقيق الشامل والمعمّق الذي مس مؤخرا هذه الشركة بغية تحديد الاختلالات والحلول المرافقة لها لتدارك النقائص المسجلة حاليا.من جانب آخر أوضح وزير النقل أن القطاع يطمح إلى تطوير النقل الجوي للبضائع الذي من المتوقع أن يحقق مكاسب هامة للخطوط الجوية الجزائرية، مشيرا إلى أن مداخيل هذا النشاط في العالم بلغت 6400 مليار دولار في 201، في وقت لازال يشكل نقطة ضعف بالنسبة للنقل الجوي في الجزائر. وذكر في هذا الصدد بأن برنامج شركة الجوية الجزائرية لاقتناء 16 طائرة جديدة، يتضمن اقتناء طائرتين لنقل البضائع ستخصصان لتحقيق هذا المسعى.تجدر الإشارة في الأخير إلى أن المصادقة على مشروع القانون الذي يتمم ويعدل القانون 06 / 98 الصادر في جوان 1998، والمحدد للقواعد العامة للطيران المدني والذي تمت مناقشته أول أمس، بالمجلس الشعبي الوطني ستتم يوم الاثنين المقبل.