الجزائر - A la une

مَن يعبُد اللهَ على حرف! الصّحابيات :



هل تتقرّب إلى الله بالطاعة عندما تريد أمراً ما لدنياك؟ وعندما تريد تفريج كربٍ ما وإن لم ينفرج تركت تلك الطاعة؟
قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا والآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الخسْرَانُ المبِينُ} الحج 11.
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله، فتشاءم بالإسلام. فأتى النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فقال: أقلني! فقال: إنّ الإسلام لا يقال. فقال: إنّي لم أصب في ديني هذا خيراً! ذهب بصري ومالي وولدي! فقال: يا يهودي، إنّ الإسلام يسبك الرّجال كما تسبك النّار خبث الحديد والفضة والذهب. فأنزل الله تعالى: {ومِن النّاس مَن يعبُد اللهَ على حرف}.
وروى سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: {ومِن النّاس مَن يعبد الله على حرف}، قال: كان الرجل يقدم المدينة، فإن ولدت امرأته غلاماً ونتجَت خيله، قال هذا دين صالح، فإن لم تلِد امرأته ولَم تنتج خيله، قال هذا دين سوء.
وقال المفسرون: نزلت في أعراب كانوا يقدمون على النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فيسلمون. فإن نالوا رخاء، أقاموا، وإن نالتهم شدّة، ارتدوا. ومعنى {على حرف} على شك، وحقيقته: أنّه على ضُعف في عبادته كضُعف القائم على حرف مضطرب فيه. وقيل: على حرف، أي على وجه واحد، وهو أن يعبده على السّرَّاء دون الضّراء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)