بقلم: مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة/ فلسطين
غِيَابٌ فِي أَوْجِ قِيَامَتِهِ،
وَسَاعَةٌ فَقَدَتْ تَوَازُنَ مِعْصَمَيْهَا عَلَى حَائِطِ الأَلَمِ..
أُحَلِّقُ بِرَذَاذِ الْحُرُوفِ كَشَطَطِ عِنَاقٍ مُسْتَحِيلٍ
فَمَا مِنْ لَبْلابَةٍ أَثِيرِيَّةٍ
تَتَسَلَّقُ زَمَنِي،
وَمَا مِنْ سِحْرٍ يَخْطُفُ نَظْرَتِي إِلَى فَدَاحَةِ حَوْضِهَا..
مُتَعَلِّقًا أَتَغَلْغَلُ فِي أَرَقِ النَّجْمِ تَشُدُّنِي جَاذِبِيَّةُ النَّدَمِ،
فَتَعَالَيْ حَيْثُ يَنْحَبِسُ مِلْحُ النَّبْرَةِ
دُونَ مَاءِ كَلَامٍ،
وَحَيْثُ أَوَانُ الأَوَانِ آنِيَةٌ مِنْ
خَ.. زَ.. فٍ.
***
يُكَرِّسُنِي النَّفْيُ فِي مَرْمَى المَكْرِ
كَأَنَّهَا هَشَاشَةُ الصُّورَةِ تَسْنِدُهَا وَتِيرَةُ الصُّدْفَةِ
فَلَا أَبْلُغُ المُجَازَفَةَ التَّالِيَةَ
إِلاَّ وَأَعْضَائِي تَتَشَبَّثُ بِالنُّحُولِ.
***
كَمْ مِنَ الأَزِقَّةِ أَنْشُدُ خَلاًصًا
أَيَّتُهَا المُفَوَّضَةُ بِسَرَاحِي؟
لَيْتَنِي طَائِرُ الْفَصُولِ إِلَى أَغْصَانِكِ الدَّبِقَةِ.
***
أَتْرُكُ سُمَّ الْوَقْتِ يَتَخَاطَبُ فِي عُرُوقِي بِجَنَاحَيْنِ نَزِقَيْنِ
وَ...
آهٍ مِنْ قَوْسٍ لاَ يَرْمِينِي عَلَى
سَفْحِ صَدْرِكِ
أَسْتَشْهِدُ... هُنَاكَ.
***
أَنَا، الآنَ، بِحَاجَةٍ إِلَى؛
عُيُونِهِمْ مُطْفَأَةً
ثُقُوبِهِمْ حَوْلاَءَ
قَامَاتِهِم أَدْنَى مِنْ عُودِ ثِقَابٍ
وَحِذَاءٍ آخَرَ
كَيْ أَمُرَّ هذِهِ المَرَّةَ المُرَّةَ إِلَيْكِ
... وَقَدْ لاَ أَصِلُ.
***
[لاَ شَكَّ أَنَّنِي أَهْذِي بِصَحْوِي..
تَبًّا؛ لِلْمَسَافَاتِ
المَسَامَاتِ
وَالمَسَامِيرِ تَنْقُرُ الْقَلْبَ كَنِسْرٍ جَائِعٍ.]
يَخْتَلِطُ الطَّائِرُ بِطَيَرَانِهِ..
- مَا الْفَرْقُ؟
الشَّمْسُ بِأَشِعَّتِهَا..
- مَا الضَّوْءُ؟
الرَّمْلُ بِذَرَّاتِهِ..
- مَا الرِّيحُ؟
وَيَدِي بِرِيشَتِهَا مِنْ شِدَّةِ المَكَانِ الْوَاحِدِ.
***
رُبَّمَا أُكَلِّمُ شَكْلَ الظِّلِّ فِي جَسَدِي الْحَرُورِ
أُحَاوِلُ اشْتِبَاهَ نَوَارِسِ سِنَةٍ غَيْرِ مَا رَأَيْتُ
صَ دِ ي قَ ةً
قَ صِ ي دَ ةً
في المُخَيَّلَةِ
هِيَ أَبْعَدُ، فِي الْجِهَةِ التَّاسِعَةِ،
مِنْ مِتْعَتِي المُهْتَرِئَةِ.
***
كَمْ هِيَ الدَّوَائِرُ المُنْضَبِطَةُ عَلَيَّ
كَأَسَاوِرَ مِنْ عُشْبٍ مَرِيضٍ
لاَ تَأْسِرُ وَلاَ تُغْنِي مِنْ رُجُوعٍ..
كَمْ هِيَ..
كَمْ أَنَا..
كَمْ سَأَحْلُمُ، فِي دُوَارِي، بِبَنَفْسَجةٍ تُحَرِّكُ أَعْقَابِي
عَلَى أَعْقَابِهَا دُونَ خُطْوَةٍ مُؤَجَّلَةٍ..
... وَإنَّكِ أَنْتِ
أَنْتِ وَحْدَكِ
وَحْدَكِ تُفَّاحَةُ الْعَطْفِ
فِي مُلْتَقَى المُنْعَطَفِ
تَكَادِينَ تَسْقُطِينَ عَالِيَةً عَلَى انْتِبَاهَةِ لِسَانِي
فَأَتَدَلَّى
فِيَّ مِثْلَ
حَبْلٍ يَجْرِي بِهَوَائِكِ مِنْ نُطْفَةٍ
مِنْ نُقْطَةٍ
مِنْ وَثْبَةٍ ثَابِتَةٍ.
***
ثَمَّةَ جِبَالٌ مُطْفَأَةٌ فِي طَرِيقِي إِلَى المَرْأَةِ- الْمِرْآةِ
قَمَرٌ ضَيِّقٌ عَلَى مِشْبَكِ عَيْنَيَّ
[كَيْفَ أَرَاهَا النَّظْرَةَ الْكَامِلَةَ؟]
وِدْيَانٌ مَلِيئَةٌ بِغُبَارِ المَاءِ
[لاَ يُمْكِنُ النِّسْيَانُ كَدُخَانٍ يَبْتَعِدُ]
ثُمَّ..
مَا مِنْ قَدَمٍ، ذَاتِ سِعَةٍ، أَتَّكِئُ عَلَيْهَا
كَيْ أَصِلَ جَدْوَلِي بِنَهْرِكِ الْحَرِّيفِ.
* شارك:
* Email
* Print
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الأيام الجزائرية
المصدر : www.elayem.com