ليكنس وروراوة يقودان الخضر نحو الهاوية

أكدت الهزيمة التي تكبدها المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره التونسي أن المستوى الهزيل الذي قدمه الخضر خلال كأس أمم إفريقيا 2017، التي تجري فعالياتها في الغابون، أن أشبال المدرب البلجيكي الفاشل، جورج ليكنس، لم يقدموا الأداء الذي كان منتظرا منهم خلال أول لقاءين ليثبتوا أنهم أضعف منتخب يشارك في الدورة لحد الآن، ليخيب بذلك آمال الجماهير الجزائرية العريضة التي كانت تعول على رؤوية منتخبها يذهب بعيدا في هذه الدورة بعدما خرج من الدور ربع النهائي في دورة 2015 بعد الانهزام أمام كوت ديفوار.ليكنس مدرب فاشل بأتم معنى الكلمةولعل الأمر الذي كان يوحي بمشاركة كارثية للخضر حتى قبل بداية الدورة هو تعيين المدرب البلجيكي، جورج ليكنس، على رأس العارضة الفنية للخضر. كيف لا وهو الذي ترك انطباعا سيئا، خلال ظهوره الأول مع الخضر، حيث فشل في تقديم الإضافة، حتى أن شيخ المدربين رابح سعدان، الذي جاء من بعده، تمكن من صنع منتخب قوي خلال كان 2004، وبنفس التعداد، وعلى الرغم من تجاربه المتعددة، لم يزدد إلا سوءا بعد 13 سنة، حيث جاء ومعه نفس الأخطاء الفادحة، ونفس التهريج في الندوات الصحفية، والحديث عن يومياته مع زوجته، بدل الحديث عن أشباله، وعن المشاكل الكبيرة التي ورثها عن سابقه الفرنسي كريستيان غوركوف الذي يبدو أنه كان أحسن منه بكثير.لاعبون بوجهين... أرانب في أنديتهم جبابرة مع المنتخبوبعد أن انتهت رحلة البوسني حاليلوزيتش، الذي جلب معه الانضباط إلى غرف تغيير الملابس، بعد التسيب الذي وجده بعد مجيئه، انتهى عهد الانضباط مع رحيل المدرب الحالي للكمبيوتر الياباني، حيث أصبح كل من تسول له نفسه يسمي نفسه نجما داخل الخضر، بل أن البعض منهم يختارون اللقاءات التي يلعبون فيها، ومنهم من يترك التربص، أو حتى المباريات، من أجل تصوير ومضات إشهارية، لتأتي النقطة التي أفاضت الكأس، عندما قام اللاعبون باختيار المدرب بعدما خططوا للإطاحة بالمدرب الصربي راييفاتش.المنتخب صار منقسما إلى مجموعتين محلية ومحترفةكما ظهر للعيان كذلك التكتل الذي حدث داخل تربص الخضر، فالصور التي أخذت داخل تربص الخضر كشفت للجميع ما حاول البعض تكذيبه في كل مرة من أن الأمر يتعلق بمجموعة متماسكة، رحلات الطائرة، الجولات قبل اللقاءات، الاجتماعات في الغرف الخاصة باللاعبين، هنالك دائما حلف المحترفين، ومجموعة المحليين، كأن الأمر يتعلق بحرب داخل المجموعة وليس بمنتخب مهمته تشريف ألوان الجزائر في المحافل الدولية.هجوم عقيم ودفاع ضعيف ووسط ميدان تائهبالإضافة إلى كل ما ذكرناه من سلبيات إلا أنه لا يمكننا نسيان تصريح الناخب الوطني السابق، البوسني وحيد حاليلوزيتش، في ثاني ندوة صحفية عقدها بعد توليه لشؤون العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث قال بالحرف الواحد: غريب أمر منتخبكم، كأن الأمر يتعلق بحفلة شواء، عندما يهاجم المدافعون يقفون كأنهم أمام ”باربيكيو” ونفس الأمر، لا أحد يعود إلى الدفاع من لاعبي الخط الأمامي، نفس الأمر عاد الآن للمنتخب في الوقت الحالي، المهاجمون يقفون في وضع المتفرج، ونفس الأمر يتكرر خلال الهجوم، لا توجد مساندة هجومية للمدافعين.خيارات روراوة وراء تدهور نتائج المنتخب والأنصار يطالبون برحيلهوأرجع أنصار المنتخب الوطني السبب المباشر إلى تدهور نتائج المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة إلى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث أكدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن رئيس الفاف يعتبر السبب الرئيسي فيما يحدث للخضر بسبب سياسة الكيل بمكيالين والتي يعتمدها مع بعض اللاعبين، حيث يضرب بعضهم بيد من حديد في حين يسكت عن تصرفات البعض الآخر، بالإضافة إلى خياراته الخاطئة على مستوى العارضة الفنية والتي أكدت في أكثر من مناسبة أنها خاطئة، حيث كان تعيين التقني البلجيكي جورج ليكنس القطرة التي أفاضت الكأس. كما حمل أنصار المنتخب الوطني الجزائري مسؤولية الخسارة التي تكبدها الخضر ضد المنتخب التونسي لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة، حيث طالبوه بالرحيل، وذلك بسبب توالي الخيبات في الآونة الأخيرة من جهة، وكذلك بسبب الإهمال والتسيب الذي صار يميز يوميات المنتخب الوطني داخل أسوار معسكراتهم التحضيرية، حيث اعتبر أحدهم أن التضحيات الكبيرة من قبل الأنصار لم تقابل بالانتصارات ولا بالأداء الجيد الذي يرضيهم، خاصة أن المنتخب الوطني قد صار قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء ولم تعد حظوظه بين يديه. كما تهجم المناصرون الحاضرون بملعب ”فرانس فيل” على المهاجم إسلام سليماني بسبب الأداء الذي ظهر به حسبهم، حيث كان الغضب هو السمة التي ميزتهم بعد اللقاء الذي انتهى بثنائية مقابل هدف للتونسيين.