الجزائر - A la une


ليس هناك مشروع للتوريث
المعارضة عطّلت الدستور الجديدالنسخة التي أرسلت إلى مؤسسات الدولة ليست نهائيةحمّل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، المعارضة "مسؤولية تأخر الإفراج عن مشروع الدستور، وذلك بسبب مقاطعتها للمشاورات"، وقال أنها "حرمت الرئيس من حلم الدستور التوافقي".وأوضح سعداني، أن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يريد حزبا لشقيقه وأنه لا يريده أن يترشح للرئاسة، والسعيد يعمل وفقا لأوامر شقيقه". وفي ملف الدستور، قال الأمين العام للأفلان، أن "الرئيس يريد دستوريا توافقيا"، وحمل المعارضة مسؤولية تأخر الإفراج عن مسودة الدستور، بسبب مقاطعتها للمشاورات، "وقد حرمت الرئيس من حلمه في إشراك كل الطبقة السياسية في صياغة هذا الدستور". وقال أن "الرئيس قد منح مزيدا من الوقت أمامها لتبدي رأيها وأنه غير مهتم بالتوقيت الذي يفرج فيه عن الدستور لأنه يريد إشراك الجميع". وأكد سعيداني، أن "المشروع قد أخذ وقتا طويلا وما زال يأخذ مزيدا من الوقت"، واتهم المعارضة بأنها "الوحيدة التي تسببت بطريقة مباشرة وغير مباشرة، في تأخر نضج هذا المشروع بسبب مقاطعتها الحوار"، مشيرا إلى أن المشروع لن يخرج إلى النور لا في الشهر الحالي ولا الشهر المقبل. وقال أن المعارضة المشكّلة من شخصيات تبحث عن منصب الرئيس، تريد إفشال مشروعه متناسية أن مراجعة الدستور من صلاحياته. وأكد أن نسخة مشروع الدستور التي أرسلت إلى مؤسسات الدولة، ليست نفسها التي ستحال على البرلمان أو على الاستفتاء".وأوضح عمار سعداني، في تصريح مثير لموقع "كل شيء عن الجزائر"، أن الرئيس بوتفليقة "ليس من مشاريعه خلافة شقيقه في الرئاسة"، مؤكدا "الرئيس لا يريد أن يؤسس شقيقه حزبا كما أنه لا يريده أن يترشح للرئاسة"، ورافع عمار سعيداني، عن قيادة الرئيس للبلاد خلال السنة الأولى من العهدة الرابعة، وأفاد أن: "المشككين في قدراته الصحية قد رأوا اليوم أنه يقوم بمهمته الكاملة كرئيس للدولة، فهو يعقد اجتماعات دورية مع الوزراء والمسؤولين العسكريين، كما أنه يستقبل وفودا أجنبية ويتابع الملفات عن قرب"، وتابع: "الرئيس يعمل أكثر من مسؤولين رفيعين يتمتعون بصحة جيدة"، مشيرا إلى أن "الذين أثاروا ملفه الصحي وشككوا في قدراته، أرادوا التمويه عن إنجازاته".وافاد عمار سعيداني، أن "الجزائريين لا يهمهم أن يخاطبهم الرئيس بشكل مباشر"، موضحا أن: "الرئيس يخاطب الجزائريين عن طريق اللقاءات التي يعقدها مع الحكومة والتعليمات التي يعطيها للمؤسسات". كما قال أن: "جلسات الاستماع التي يقوم بها مع الوفود الأجنبية هي جزء من مهمته".وفي ظل تشكيك البعض في أن يكون رئيس الجمهورية، هو الذي كتب الرسالة التي قرأت نيابة عنه بغرداية، بمناسبة عيد النصر، رد سعداني بالتأكيد "هو من كتبها"، وبرر موقفه بالقول "كون أسلوب الخطابة المستعمل في الرسالة هو أسلوب بوتفليقة"، موضحا أن "المعارضة التي شككت في الرسالة قد تفاجأت من الأسلوب المنتهج من قبل الرئيس في تحذير من يمس استقرار البلاد". أما في شأن تصريحات لويزة حنون إزاء شقيق الرئيس، عندما أوضحت أنه "لا ينوي خلافة شقيقه"، فاشار سعداني إلى أن "شقيق الرئيس قد رافقه في الرئاسة منذ عهدته الأولى"، موضحا أنه "لا يوجد من بين مشاريعه ما اسمه الترشح لخلافة شقيقه"، كما قال :"كل ما يقال عن السعيد بوتفليقة هو ضرب لشقيقه الرئيس ولمؤسسات الدولة"، متابعا "في الرئاسة لحماية شقيقه وخدمته".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)