الجزائر - A la une

"لن نسمح بعودة أصنام الحزب الواحد والزعيم الأوحد والانتخابات المزيفة"



النهضة التونسية تقر بهزيمتها في التشريعيات وتنظم احتفالا بالعرس الانتخابيأقرت حركة النهضة بهزيمتها في الانتخابات التشريعية التونسية، ونظمت أمام مقرها الرئيسي بالعاصمة التونسية، ليلة الاثنين، احتفالية شعبية، دعت إليها أنصارها وسائر التونسيين، وذلك للاحتفال ب”العرس الانتخابي”، كما أشارت إلى إمكانية التحالف مع نداء تونس ضمن سياسة الوفاق.حصل حزب النهضة التونسي على المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية التي نظمت يوم الأحد، والتي فاز فيها حزب ”نداء تونس”، وكان القيادي في ”حركة النهضة”، نور الدين البحيري، قد كشف أمس الاثنين، أن رئيسها راشد الغنوشي قام بتهنئة الباجي قائد السبسي، زعيم ”نداء تونس”، بالفوز بالانتخابات.وفي سياق متصل، قال الغنوشي، في أول تصريح له على النتائج الأولية للانتخابات، أن حركته على ثقة كاملة في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مشيرا إلى أنه تم رفع تقارير بشأن المخالفات والمؤاخذات على سير الانتخابات، مؤكداً أن النتائج التي أُعلن عنها لا تمثل بأي حال النتائج النهائية. وعن إمكانية تحالف ”النهضة” مع حزب ”نداء تونس”، أكد الغنوشي أن البلاد تحتاج إلى وفاق وطني لأن سياسة التوافق أنقذت تونس، حسب تعبيره، معتبراً أن ”المهم هو ترسيخ الثقة في النفس والديمقراطية وفي المؤسسات”. وأشار إلى أنه ليس المهم ترتيب الفائزين في نتائج الانتخابات بقدر ما يهم الوفاق.قال رئيس حركة نداء تونس، الباجي قائد السبسي، في أول تصريح إعلامي له منذ الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، التي أظهرت تقدم حزبه، أن حزبه مستعد للحكم مع الأقرب له، في حين قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أنه لا مجال لإقصاء أحد في تونس بعد اليوم، وأن الحركة حريصة على الوحدة الوطنية. وأضاف السبسي: ”نحكم مع الأقرب لنا، والعائلة الديمقراطية -دون أن يذكر أسماء معينة- الأقرب لنا، ولكن ينبغي الأخذ بالاعتبار النتائج النهائية”.ومن جهته، قال الأمين العام لحركة نداء تونس، الطيب البكوش، أن حركته لن تنفرد بالحكم مهما كانت النتائج، مؤكدا في السياق ذاته: ”أن نداء تونس حتى لو حصل على الأغلبية المطلقة، فلن نحكم وحدنا وإنما سنشرك معنا الآخرين في الساحة السياسية، وذلك من منطلق مبدئي واعتبارا بتجارب سابقة”. وأضاف ”أن الحكومة لن تكون حزبية بل سنشرك الكثير من الأطراف، أما عن هذه الأطراف فستكون بعد ظهور النتائج النهائية، وأن موضوع تشكيل الحكومة سيكون موضع تشاور بين جميع الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني، لأن الحوار الوطني برعاية المجتمع المدني هو الذي قاد إلى هذه النتيجة التي حصلنا عليها، وهو إجراء الانتخابات في ظروف نعتبرها إجمالا طيبة”، مشددا أنه لا مجال لعودة الحزب الواحد، معتبرا أن ذلك قد ذهب من غير رجعة وأن الوضع الجديد في ظل وجود أحزاب ومجتمع مدني لا يمكن أن يقبل بذلك.في سياق متصل، قال راشد الغنوشي، خلال مؤتمر شعبي أمام مقر حركة النهضة بالعاصمة تونس، مساء أول أمس الاثنين، أن ”المستقبل في تونس اليوم للحرية وللإسلام والوحدة الوطنية ورفض العنف والإقصاء والإرهاب”. وأضاف الغنوشي في مهرجان خطابي حاشد لأنصاره أمام مقر الحركة في العاصمة تونس، أن بلاده تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تجري فيها الانتخابات دون تدخل مؤسسات الدولة، كما أكد أن النهضة ”لن تسمح بعودة أصنام الحزب الواحد والزعيم الأوحد والانتخابات المزيفة والمال الفاسد إلى الأبد”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)