الجزائر - A la une


لن أتنازل عن حق "سوداد" وغاضب من موقف النخبة


قال الكاتب الجزائري عبد القادر ضيف الله ل"المساء"، إنه توقف مؤقتا عن الكتابة والحديث عن السرقة الموصوفة لعنوان روايته "سوداد"، من قبل الكاتب الفلسطيني فاروق وادي، الذي وافته المنية مؤخرا. وأضاف أنه إكراما لروح الفقيد، طلب ممن تضامنوا معه في قضية السرقة الموصوفة لعنوان روايته "سوداد"، التوقف عن التطرق إلى هذا الموضوع حاليا، في انتظار ما سيسفر عنه رد دار "المتوسط"، التي أصدرت الرواية الفلسطينية "سوداد، هاوية الغزالة"، حول طلب توضيح من دار نشر "خيال"، أصدرت رواية ضيف الله "سوداد".تابع محدث "المساء"، أن دار النشر "خيال" طلبت من دار "المتوسط" إيضاح الأمر، إلا أنها، حسبه، "قدمت عذرا أقبح من ذنب"، حيث أوضحت أنها بحثت في الأمر، ولم تجد رواية بعنوان "سوداد"، وهو الأمر الذي استغرب له ضيف الله كثيرا، لأن روايته صدرت منذ ستنين، كما كتب عنها كثيرا على حائطه الفايسبوكي منذ أربع سنوات. وأضاف مجددا، أنه لو كان العمل من جنس أدبي آخر، وفي لغة أخرى، لربما هان الأمر، لكن أن يكون العمل من نفس الجنس واللغة، فهذا لا يستوعبه عقل، معتبرا أن ما حدث له يسمى ب"التناص" أو "السرقة الأدبية التي لا غبار عليها".
واعتبر ضيف الله أن العنوان هو إبداع شخصي للمؤلف، ولا يمكن بأي صورة من الصور سرقته وإضفاء أي كلمة عليه، مؤكدا أن كلمة "سوداد" غير متداولة، كما أنها ليست كلمة مطاطية أو اسم علم معروف، لهذا فقد تفاجأ كثيرا بوجود رواية تحمل نفس عنوان روايته، ليندد بهذه السرقة في صفحته الفايسبوكية.
أوضح المتحدث معنى كلمة "سوداد"، فقال إنها من أصل برتغالي وتعني كلمة "حنين"، اختارها نسبة لأغنية "سوداد" للمطربة سيزارا أفوريا، والتي تدخل في تشكيل النص الروائي لعمله، لهذا، فإن انتقاءه لهذا العنوان هو تحصيل حاصل، وليس بالأمر الجزافي أو الاعتباطي، بل هو جوهري وأصلي ولا يمكن تغييره بعنوان آخر.
في هذا السياق، عبر ضيف الله عن صدمته حينما وجد عنوان روايته في غلاف رواية أخرى، معتبرا أن هذه الفعلة غير أخلاقية وسرقة أدبية، ولا يمكن وصفها بوصف آخر.
في المقابل، عبر عن حزنه الشديد لموقف أغلبية المثقفين الجزائريين الذين ارتأوا الصمت، وهو ما اعتبره "مخجلا و"عارا"، وفي هذا قال "ثار المثقفون الجزائريون في وجه وزارة الثقافة والفنون، بسبب اختيارها لعنوان انزياحات لمجلتها، لأنه عنوان رواية يمنية، ولكنهم صمتوا حينما حدث العكس معي، حتى أن هناك من اعتبر أن هذا الأمر عادي، وهو ما أحزنني فعلا، خاصة أن عنوان روايتي وجدته في عنوان رواية أخرى، وباللغة العربية، أي من نفس الجنس واللغة، وهو ما أرفضه رفضا قاطعا".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)