الجزائر

لمّ شمل الفرقاء يؤسس لمصالحة حقيقية داخل الحزب



ثمّن العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، السيناتور بوعلام جعفر، في تصريح ل»المساء»، اللقاءات التي ينظمها منسق القيادة الموحدة للأفلان معاذ بوشارب، بتوصيات من رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنها ستسمح بلمّ شمل فرقاء الحزب والتأسيس لمصالحة حقيقية تمكن من إعادة بناء الشرعية «بعيدا عن الدخلاء»، والتحضير للمؤتمر الاستثنائي القادم الذي يأمل الجميع حسبه أن يتم «وفقا للآليات القانونية والتقاليد العريقة للأفلان مهما كانت نوعية الاختلاف الفكري بين المناضلين».وأوضح محدثنا بأن العمل الذي يقوم به معاذ بوشارب، من شأنه تسهيل عودة «أبناء الحزب إلى بيتهم الذي أُبعدوا منه، وتموقع في مكانهم دخلاء على الحزب على المستويين المحلي والوطني»، مضيفا بأن «بعض الدخلاء على الحزب تمكنوا في الفترة الأخيرة من شغل مناصب هامة في هياكله، بفعل الدوس على القانون الأساسي وتجاهل معيار الأقدمية والمعايير الأخرى».
وذكر في هذا الخصوص بتواجد عدد من هؤلاء «الدخلاء» في اللجنة المركزية من دون تمتعهم بشرط 10 سنوات من الأقدمية في النضال. وتابع يقول «نفس الأمر وقع على مستوى القاعدة، حيث تم تنصيب محافظين من دون توفرهم على شرط 7 سنوات من النضال، مع تسليم قسمات لمناضلين جدد».
وفي رده على سؤال متعلق بالخطة المتبعة لتطهير الحزب من الدخلاء، والتي تعتزم القيادة الجديدة انتهاجها تحضيرا للمؤتمر الاستثنائي، قال جعفر بأن الانتخابات التي ستجرى بالجمعيات العامة على مستوى القسمات، هي من يفصل في اختيار نوعية المناضلين، باعتبار أن الشرعية تعود في النهاية للصندوق وللمصوتين الذين يتمكنون من فرز المناضل الحقيقي من المزيف، و»بهذه الطريقة سيتم اختيار الهياكل، وبعدها انتخاب مندوبي الحزب الذين سيشاركون في المؤتمر الاستثنائي، مع تحديد طريقة مناقشة اللوائح والقرارات والقانون الأساسي والبرامج والمنطلقات الفكرية للحزب» .
وعن توقعاته لآجال عقد المؤتمر الاستثنائي القادم، والذي تحدثت بعض الأطراف عن إمكانية تنظيمه شهر جانفي القادم، قابل محدثنا إن يتم تحديد موعد للمؤتمر قبل الانتخابات الرئاسية القادمة، في حال تمت هذه الأخيرة في موعدها، معللا رأيه بكون عملية انتخاب الهياكل والمندوبين ومناقشة اللوائح والقانون الأساسي وكل ما يتصل بالمؤتمر الاستثنائي عبر 1549 بلدية، يعد أمرا دقيقا يحتاج إلى وقت طويل، «خاصة وأن الخطة السياسية المحددة الآن تقتضي لمّ شمل فرقاء الأفلان، وهو ما يحتاج إلى عدة أشهر من التحضير لإعادة البناء الحقيقي».
وخلص السيناتور في نفس الصدد إلى أن طبيعة المؤتمر الاستثنائي، تقتضي عقد لقاءات تحضيرية ومنها «ندوة وطنية شاملة وتحضيرية للمؤتمر»، يلتقي فيها الجميع ضمن مسار لمّ الشمل والتحضير للمرحلة القادمة، بما فيها الرئاسيات المزمع تنظيمها في أفريل المقبل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)