للمطالبة بإعادة الإدماج بثانوية في ليوة

مفصولون من الدراسة يحتجون غرب بسكرةتجمع أول أمس عشرات التلاميذ المفصولين من الدراسة أمام ثانوية مدينة ليوة غرب ولاية بسكرة احتجاجا على عدم السماح لهم بإعادة السنة الدراسية ومنحهم الفرصة لمواصلة مشوارهم الدراسي. الحركة الاحتجاجية التي عرفت مشاركة بقية التلاميذ النظاميين الذين امتنعوا عن الدراسة تضامنا مع زملائهم السابقين طالبوا من خلالها الإدارة بضرورة إعادة النظر في قرار الطرد الذي من شأنه أن يكون دافعا لولوجهم عالم البطالة، معتبرين أن عملية الغلق جاءت بعد طرقهم لجميع الأبواب لكن دون جدوى الأمر الذي أثار غضبهم ودفعهم إلى المطالبة بإعادة إدماجهم على غرار المفصولين من باقي المؤسسات الأخرى بالولاية. مسؤول من مديرية التربية أكد أن هذه الأخيرة تعمل وفقا لإمكانيات كل مؤسسة على إرجاع العدد الكافي من التلاميذ المطرودين إلى مقاعدهم بمراعاة عدة اعتبارات موضوعية، موضحا في سياق حديثه أن السماح لفئة المطرودين يعد امتيازا وليس حتمية على المؤسسة المعنية التي تملك لوحدها كل صلاحيات العودة من عدمها بعد قرار مجلس الأساتذة المخول قانونا .و أشار في هذا الإطار أنه لا يمكن تحميل المؤسسات فوق طاقاتها إلى جانب وجود بعض الحالات التي تستدعي عدم السماح مجددا، خاصة ما تعلق بشرط السن، و استنادا إلى مصادر محلية .فان لقاء ضم أحد مسؤولي المديرية الوصية بممثلين عن الأولياء وإدارة المؤسسة أفضى إلى اتفاق أولي يقضي بتحويل التلاميذ المفصولين القاطنين بقرية الصحيرة إلى ثانوية مدينة مخادمة وتلاميذ ليوة إلى ثانوية طولقة لمواصلة دراستهم بشكل طبيعيع- بوسنة للحد من حالات التسرب المدرسيأولياء بالحوش يطالبون بمشروع ثانويةناشد المئات من التلاميذ وأوليائهم ببلدية الحوش شرق ولاية بسكرة السلطات المحلية و القائمين على شؤون قطاع التربية بالولاية بضرورة إنجاز ثانوية بتراب بلديتهم لإنهاء معاناة مئات التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بثانويتي مدينة سيدي عقبة. و هو ما قد يتحقق مستقبلا حسب إفادة رئيس الدائرة الذي صرح لنا أن مشروعا لإنجاز ثانوية تم تسجيله.معاناة التلاميذ ببلدية الحوش بقيت متواصلة لسنوات طويلة دون أن تجد حلا و بقي التلاميذ يعانون من التنقل اليومي خاصة المقيمين بعيدا عن مركز البلدية الذين يقطعون مسافة 70 كيلومتر ذهابا وإيابا للوصول إلى المؤسسات التربوية، وهي المعاناة التي أنهكتهم إلى جانب خطر حوادث المرور التي تهددهم على محور الطريق الولائي.وحسب تصريحات بعض الأولياء فإن أبناءهم يعانون في صمت بسبب انعدام الثانوية وحدوث تذبذب في النقل المدرسي من حين لآخر الأمر الذي دفعهم إلى كراء سكنات وشقق بمدينة سيدي عقبة لمواصلة دراستهم الثانوية وهو ما أرقهم نتيجة ظروف الدراسة التي وصفوها بالصعبة ما أثقل كاهلهم بالمصاريف خاصة الذين يعانون من ظروف اجتماعية قاهرة، فيما فضل عدد من الأولياء توقيف بناتهم عن الدراسة بسبب المعضلة القائمة وإلى جانب طبيعة المنطقة المحافظة، ولم يبق أمام الأولياء سوى مناشدة الجهات المعنية وعلى رأسها والي الولاية لأجل بعث مشروع الثانوية المسجل منذ سنوات وبحسب بعض التلاميذ فإنه يصعب عليهم الحصول على نتائج جيدة خلال الموسم الدراسي، الأمر الذي أثر عليهم بشكل سلبي خاصة على مردود استيعابهم وهي الوضعية التي تذمر منها الكثير من التلاميذ وأوليائهم بسبب بعض المعوقات والمخاطر التي يواجهونها يوميا أثناء توجههم للدراسة .هذا الوضع جعل نسبة التسرب المدرسي في ارتفاع من موسم لآخر وللحد من هذا الهاجس،ناشد الأولياء بإيجاد حل لأبنائهم الذين تحذوهم الرغبة في مواصلة مشوارهم الدراسي وتحقيق طموحاتهم المستقبلية. من جهتنا نقلنا الانشغال لرئيس الدائرة الذي كشف عن تسجيل مشروع ثانوية سيتم الانطلاق في أشغال إنجازه بعد إتمام الإجراءات القانونية.