الجزائر - A la une

للإعلام دور مكمّل للكفاح المسلح



للإعلام دور مكمّل للكفاح المسلح
انطلق الأستاذ والباحث عبد الحميد ساحل، أمس، في مداخلته من بيان نوفمبر الذي حثّ على استعمال كل الوسائل المتاحة لتحقيق الهدف من الثورة و المتمثل في الاستقلال، مشيرا إلى أن رجال الثورة فكّروا في استعمال استراتيجية الإعلام و وسائل الاتصال لما لها من دور مكمّل في الكفاح المسلح .وتحدّث ساحل في ندوة النقاش المنظمة بالتنسيق بين يومية "الشعب" والكشافة الاسلامية الجزائرية تحت عنوان " الإعلام إبان الثورة " بالمركز الثقافي لنادي المجاهد، عن كون تجربة الحركة الوطنية في هذا المجال ثرية في استعمال الوسائل السلمية المتمثلة في العمل السياسي والصحافة، خاصة في ظل تنامي فكرة الاستقلال عند الجزائريين و قناعتهم بها و التطرق إليها في وقت مبكر من خلال ممثلي الحركة الوطنية .وأوضح ساحل أن جريدة الأمة الصادرة في الفترة 1930-1938 التي كان يصدرها نجم الشمال الإفريقي ترجمة حقيقية لهذا العمل وهي نموذج من النماذج الحية التي تعرضت للتوقيف من الإدارة الاستعمارية، ونفس الأمر واجهته جريدة البصائر الصادرة عن جمعية العلماء المسلمين من قبل السلطات الفرنسية، فكانت مختلف الجرائد الصادرة تكرّس الهوية الجزائرية، وكانت الصحافة وسيلة كفاح حقيقية .وأكّد الباحث أن الصحفيين الجزائريين الذين كانوا يعملون في إطار قانون "أنديجينا" كانوا يحاولون تجسيد بعض الأفكار التي تبنتها القوانين الفرنسية من بينها إنشاء نقابة للصحفيين من خلال بعض المحاولات، غير أن الإدارة الفرنسية كانت تنظر للغة العربية كلغة أجنبية و بالتالي فكل صحيفة تصدر بالعربية هي أجنبية يكون مصيرها التوقيف و الغلق و ملاحقة الصحفيين و نفيهم بتهم عديدة كلها تصب في سياق التهم السياسية المناوئة للسياسة الاستعمارية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)