الجزائر



لقطات...
قال أحد المواطنين في إحدى القنوات الخاصة، إنه لم يكن يعرف بأن الرئيس الراحل الشاذلي كان يتكلم العربية، إلا بعد أن بث التلفزيون مقاطع من مقابلة له مع الصحافة الفرنسية، حيث تكلم بلغة فصيحة وجميلة، هذه الشهادة من هذا المواطن تؤكد فعلا أن الشعب لا يعرف رئيسه حتى في أبسط الأشياء وهي اللغة التي يتكلم بها.
قامت إحدى القنوات الخاصة بحوار مع السائق الخاص مع الرئيس الراحل الشاذلي، في محاولة لمعرفة أدق التفاصيل الخاصة بالرئيس على الرغم من أن السائق قال بعض العموميات فقط، هذا الأمر يؤكد كيف لدولة مثل الجزائر أن تستنطق سائق رئيس حتى تتعرف عليه! لست أقلل من شأن السائق ولكن هل يعقل أن نبحث عن معرفة رئيسنا من خلال سائقه وكل الرجال الذين عاصروه وعملوا معه يلتزمون الصمت؟
قامت اليتيمة بإخراج أرشيف الرئيس الراحل من خزانتها وبثته على مدار ساعات طويلة ولكن هل يكفي بث الصور دون وضع تواريخ لها على الأقل أمام جيل لا يعرف بوصلة التاريخ ولا حتى عنوانه؟
جابت مكروفونات القنوات الخاصة الشوارع بحثا عن كلمات في حق الرئيس الراحل وجميعهم اتفقوا على أنه كان طيبا وخلوقا وغيرها من العبارات الجميلة، ولكن بكل صدق هل في بلادنا يعرف الشعب رئيسه والعكس أيضا؟
الوجوه التي اجتمعت في العالية أصبحت تجمعها الجنائز فقط وبعدها يعودون جميعهم إلى بيوتهم، يحملون أحقاد الماضي في قلوبهم و يخبئون تفاصيل دولة اسمها الجزائر ويتركون شعبا يمضغ الكلام بعيدا عن الحقيقة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)