الجزائر - A la une

لعنة زلزال بومرداس لا تزال تلاحق سكان الشاليهات


لعنة زلزال بومرداس لا تزال تلاحق سكان الشاليهات
لا يزال بعض ضحايا زلزال بومرداس 2003 يعانون إلى حد اليوم من تهميش المسؤولين، بعد أن طال انتظارهم 14 سنة في شاليهات لم تعد تصلح للعيش، وبعد العديد من الشكاوى والطعون ورسائل التوسلات، لا تزال عائلتا فوعيسي وراحيل تعيشان مأساة التشرد، بعد أن هدمت مساكنهم ومحلاتهم التجارية، دون أن يتلقوا التعويضات اللازمة من السلطان المعنية.يطالب كل من فوعيشي حسان وراحيل رابح اللذين لا يزالان يقطنان في شاليهات مهترئة منذ سنة 2003، من والي ولاية بومرداس يمينة زرهوني، التدخل لوضع حل للمأساة التي تعيشها هاتان العائلتان رفقة عائلات أخرى منذ أكثر من 14 سنة، حيث يؤكد المتحدثان أنهما كانا يقطنان بتعاونية الكنز عمارة 33 بومرداس، وبالرغم من أن مساكنهم لم تكن متضررة بالحجم الكبير، إلا أنه تم تهديمها دون أن يستفيدوا من أي نوع من أنواع التعويضات، بسبب عدم إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من سكن اجتماعي.وأكد الطرفان المتضرران أنهما قاما بإيداع شكوى لدى المصالح المعنية، تضمنت طلب الاستفادة من سكن اجتماعي، بعد أن تم تدمير سكناتهما جراء الزلزال، منوهين أن منزلهم لم يتهدم جراء الزلزال، لكن المصالح التقنية صنفته ضمن المباني الحمراء، إلا أن اسمهم إلى حد اليوم لم يرد ضمن قائمة المستفيدين من السكنات رغم امتلاكهم الأولوية والأوراق المثبتة لها، من بطاقة منكوب وكذا تصنيف منزلهم ضمن القائمة الحمراء وشهادة تهديمه، رغم أن البيت كان غير متأثر تماما بالزلزال، إضافة إلى تهديم محلاتهم التجارية وعدم استفادتهم من المنحة المالية التي أقرتها الحكومة والتي تقدر ب 100 مليون سنتيم، وفي السياق ذاته، يروي راحيل رابح تفاصيل المعاناة التي يعيشها يوميا، رفقة عائلته المتكونة من 10 أفراد، علما أن الشالي الذي يقيم به لم يعد لائقا للسكن، إذ لا تتوفر فيه أدنى الشروط، فقد تأثر بالعوامل الطبيعية من رطوبة وحرارة، فأصبح أبناؤه يعانون من أمراض مزمنة إضافة إلى المشاكل الاجتماعية والعائلية الناتجة عن الاكتظاظ حتى أصبح أبناؤه يقضون الليل خارج المنزل، بالرغم من أنه راسل كل أصحاب القرار وقام بإرسال شكاوى وطعون لكن دون فائدة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)