الجزائر - A la une


لعبيدي
أعلنت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، عن التحضير لاتفاقية إطار مع وزارة الأشغال العمومية في القريب العاجل فيما يتعلق بالمعالم الأثرية التي تصادف المشاريع العمومية، موضحة أن ذلك يساهم في حماية المعامل وتجنب طمسها أثناء عمليات انجاز المشاريع التي تقوم بها الوزارة.وقالت الوزيرة أول أمس، إن مواقع أثرية أوقفت سير انجاز بعض المشاريع ما يدع وإلى السعي لتأسيس علم آثار وقائي لحماية تلك المعالم الأثرية، وذكرت لعبيدي أن مؤسسات انجاز عثرت على آثار مكتبة بقسنطينة سببت توقف الأشغال بسبب تواجد الآثار على مستوى محيط المشروع.وفي إجابتها عن سؤال عض ومجلس الأمة محمد بوطبة عن الثلث الرئاسي حول وجود دراسة جادة لحسر المعالم الأثرية عبر التراب الوطني، قالت لعبيدي أن هذا الأمر الزامي بموجب القانون رغم أنا العملية تواجه بعض الصعوبات.واعتبرت لعبيدي أن جرد وتصنيف التراث محورين يتوقف عليهما مسعى حماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري، وأن أي خطوة في المجال هي خطوة لحماية الهوية والتراث الجزائري، لاسيما المعالم الثورية المؤرخة لتاريخ ثورتنا المجيدة. وأضافت الوزيرة أن وزارتها ارتأت إثراء هذا الجرد من قبل أخصائيين معتبرة انه عمل متواصل ودائم، كما اعترفت أن بعض المعالم يتهددها الاندثار.وأكدت لعبيدي أن الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحفوظة، مكلف بالحفاظ على التراث، لكنها توقفت عند المهام التي أنيطت له والتي وصفتها الثقيلة، مضيفة أن وزارتها تدرس آليات للتخفيف من ثقل مهام الوكالة من خلال استحداث مؤسسات مماثلة.وفي سياق متصل كشفت الوزيرة، أن عدد المهندسين المختصين في مجال حماية وترميم التراث لا يتجاوز 50 مهندسا مؤهلا، داعية إلى ضرورة التخصص في المجال للوصول إلى عدد مناسب من المهندسين ومكاتب الدراسات.وردا على سؤال عض ومجلس الأمة سعدي حسيني بشأن ترميم قصور الساورة بولاية بشار، قالت الوزيرة أن عمليات الترميم السابقة لم تكن تخضع إلى عمل مقنن ومدروس، ما جعلنا نعيش كوارث عدة جراء انهيارها، مؤكدة على ضرورة احترام مقاييس ومواد الترميم خاصة في الجنوب.وأضافت وزيرة الثقافة أن الترميم يساهم في الحفاظ على التراث، ولكنه أيضا يساهم في امتلاك معالم سياحية، داعية المجتمع المدني إلى المساهمة في العملية وإلى تأسيس مؤسسات مصغرة مختصة في المجال. وأكدت في إجابتها أنه على الوزارة الانفتاح على عالم الجامعة لإشراك الطلبة خريجي المعاهد والعمل على تحضيرهم، داعية إلى أهمية تأسيس بنك معلومات للتراث اللامادي لإحصاء كافة المعالم التي لازال الكثير منها غير معلوم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)