لحوم الدجاج تحطم رقما جديدا وتلامس حاجز ال500 دينار

حطمت لحوم الدجاج رقما قياسيا جديدا أول أمس السبت بجيجل من خلال اقترابها من حاجز ال500 دينار وهو ما عد بمثابة سابقة في سوق اللحوم البيضاء بعاصمة الكورنيش التي يئن سكانها تحت وطأة غلاء فاحش مس كل أنواع المواد الغذائية وتحديدا الرئيسية منها .فبعد الصعود الصاروخي الذي عرفته أسعار الدجاج بأسواق الولاية خلال الأيام الماضية حيث استقرت هذه الأخيرة لعدة أيام عند عتبة ال440 دينارا تواصل هذا الالتهاب نهاية الأسبوع وبوتيرة غير متوقعة ليلامس سعر الكليوغرام الواحد من هذه المادة حاجز ال500 دينار في بعض المناطق ما عد بمثابة سابقة في تاريخ أسواق اللحوم بعاصمة الكورنيش حيث لم يسبق وأن وصل سعر الدجاج بهذه الأخيرة الى هذا المستوى من قبل محيلا أذهان سكان الولاية على ماعرفه سوق السمك بهذه الأخيرة خلال الفترة الماضية وماطال أسعار هذه المادة من لهيب لم يعرف له الجواجلة مثيلا .ورغم المقاطعة التي تبناها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومالقيته من تجاوب كبير وسط مختلف الشرائح الاجتماعية بجيجل إلا أن كل هذا لم يؤثر إيجابا على أسعار اللحوم البيضاء بأسواق ولاية جيجل والماضية في الإرتفاع على نحو غير مسبوق ، وصدرت تصريحات عن عدة أطراف معنية بملف تربية الدواجن بجيجل وهي التصريحات التي أكد من خلالها المعنيون بأن الارتفاع المسجل في لحوم الدواجن بأسواق الولاية ليس مفاجئا وتقف وراءه عدة عوامل وفي مقدمتها تقلص العرض قياسا بالطلب بسبب الخسائر التي تكبدها المربون جراء نفوق آلاف الدواجن التي كان يجري تحضيرها للتسويق ، وقال المتحدث باسم جمعية مربي الدواجن بجيجل بأن الارتفاع المفاجئ والمستمر في أسعار اللحوم البيضاء كانت وراء عوامل عديدة تعود في كل مرة إلى الظهور خلال فصل الصيف ومنها نفوق أعداد معتبرة من الدواجن بسبب ظروف تربيتها غير الصحية من خلال اعتماد أصحابها على الطرق التقليدية في تربية الدواجن وتحديدا طريقة البيوت البلاستيكية ما أدى الى نفوق الآلاف من هذه الأخيرة نتيجة الحر الشديد وغياب ظروف الرعاية المواتية ما أثر على مستويات العرض التي نزلت إلى الحضيض في الوقت الذي تضاعف فيه الطلب على الدواجن بالأسواق المحلية لأسباب موضوعية متعلقة بموسم الأعراس والحفلات التي يزداد فيها الطلب على هذه المادة .