لجنة قسنطيني تنتقد سياسة وزارة الأشغال العمومية قالت إن وضعية طرقاتنا وأزقتنا تقدّم عن الجزائر صورة بلد متخلف

انتقدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أمس، بشدّة وضعية الطرقات في عموم التراب الوطني، ودعت إلى توفير وسائل صيانتها بصفة دورية.
سجلت اللجنة في بيان لها، تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أنه ''باستثناء الطريق السيار شرق غرب، فإن وضعية طرقاتنا وأزقتنا تقدّم عن الجزائر صورة بلد متخلف، وهذا يبرّر حالة عدم الرضا الواسع لدى المواطنين''، وأضافت ''إن الحالة عمّرت طويلا، وتتدهور أكثر''.
ودعت اللجنة، في بيان لها حمل رسائل نقد مباشرة إلى وزير الأشغال العمومية، عمار غول، الذي أطال مؤخرا في مدح إنجازاته في إنشاء طرقات جديدة، إلى ''التخلي عن جلد الذات والاتهامات الباطلة، والتوجه بدل ذلك لاقتراح حلول مناسبة وضرورية، لوضع حدّ لتدهور الشبكة الوطنية للاتصالات وكل الهياكل المتصلة بها''. وقالت اللجنة إنه من صميم مهام الدولة إنشاء وفتح قنوات اتصال أرضي، وتمويلها وتهيئتها، وأن صيانتها يجب أن تُمنح لمؤسسات خاصة، قادرة على القيام بعمليات صيانة الطرقات العمومية وإنشاء مناصب عمل جديدة تتطلبها الخدمة العمومية. ويفهم من طلب قسنطيني بإسناد صيانة الطريق السيار إلى القطاع الخاص بدل دور الصيانة التي أنشأها عمار غول، بأنه إقرار رسمي بفشل هذه الدور في أداء مهمتها، رغم توفير وسائل ومعدّات ضخمة لها.
وقال البيان ''المؤسسات الجزائرية المتخصصة موجودة، الميزانية موجودة، ما يزيل أي عراقيل تقف في وجه مشروع بسيط في تصميمه وإنجازه، ولكنه كبير في عيون الذين أنفقوا كل مدّخراتهم لشراء سيارة، ومن حقهم أن يرفضوا أن يذهبوا ضحية الحفر والتشققات التي تمس بكرامتهم وتضرّ بعرباتهم''.