لجنة خبراء من "سوميفار" تحقق في مسبكة تبسة

أجرت الإدارة العامة بمجمع فارفوس تعيينات في هرم مديرية مناجم الحديد (سوميفار) بتبسة تم خلالها تعيين رئيسا لمجلس الإدارة، وتعيين ملوك علي مديرا عاما على رأس المديرية العامة سوميفار للحديد خلفا لعبد الله العمري الذي أحيل على التقاعد.وجاء اختيار المدير العام الجديد في ظروف عصيبة تمر بها عدة مناجم بحاجة لعمل ميداني خاصة ما يشهده أكبر منجم للحديد بالونزة. وحسب مسؤول سامي بالمجمع، يتمتع المدير العام الجديد بثقة وكفاءة عالية وصرامته في شؤون التسيير إضافة لخبرته الطويلة في الميدان المنجمي التي تفوق 31 سنة بشركة فارفوس، وتقلده مناصب عليا، ويعود له الفضل في إنقاذه منجم خام الحديد ذات النوعية العالمية الجيدة "بخنقت" بكارية جنوب تبسة الذي كان على وشك الإغلاق بداية سنة 2005 وحقق خلالها توازنا ماليا معتبرا وإنتاجا مبهرا، ما أدى به الى المحافظة على اليد العاملة وتوظيف كوادر من خريجي الجامعات حديثا. ويحظى باحترام بالمؤسسات التابعة لسوميفار بولايات سطيف وعين الدفلى وتبسة ومناجم أخرى، ويذكر أن منجم بكارية جنوب تبسة لم تعصف به رياح الاحتجاجات في أوساط العمال المنجميين منذ مطلع سنة 2005. وتشير مصادر من الإدارة العامة أن المدير العام الجديد شرع رفقة رئيس مجلس الإدارة في العمل ميدانيا وفي أول زيارة عمل فجائية بمدينة الونزة المنجمية مكنتهما من اكتشاف اختفاء 4000 سبيكة من مادة الألمنيوم الخالص بوزن كلغ و800غ من داخل مخزن المسبكة بحي الزوابي وسط مدينة الونزة بقيمة 100 مليون سنتيم. والتحقيق جاري على مستويين الأمني والإداري بعد تكليف خبراء من المديرية العامة للتحقيق في المسبكة كما تشهد عدة مؤسسات منجمية نشاطات مكثفة نتيجة لتحركات المدير العام الجديد الذي ينتظر منه إعادة رفع من انتاج مادة الحديد عبر كامل المناجم تزامنا مع عودة مركب الحجار لنشاطه.