الجزائر - A la une

لتطوير شعبة تربية الإبل بورڤلة‮ ‬


أطلقت عملية تطهير شاملة لنشاط تربية الإبل في‮ ‬أوساط المربين عبر تراب ولاية ورڤلة بهدف وضع قاعدة معطيات دقيقة تساعد على حصر عدد المربين ورؤوس الإبل،‮ ‬حسب ما علم لدى مسؤولي‮ ‬غرفة الفلاحة‮.‬ وتندرج هذه العملية الإحصائية،‮ ‬التي‮ ‬باشرتها الغرفة مطلع الشهر الجاري،‮ ‬ضمن الجهود الحثيثة التي‮ ‬تبذلها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري‮ ‬لتنظيم الشعبة بغرض المحافظة على نشاط تربية الإبل التي‮ ‬تتميز به هذه المنطقة،‮ ‬وكذا البحث في‮ ‬آليات إدماجها ضمن مسار التنمية الإقتصادية للولاية،‮ ‬مثلما أوضح رئيس الغرفة‮. ‬وأطلقت هذه الحملة بالتنسيق مع الجمعيات التي‮ ‬تنشط في‮ ‬مجال تربية الإبل،‮ ‬وترتكز على حث المربين للتقرب من مصالح‮ ‬غرفة الفلاحة من أجل الإستفادة من بطاقة مهنية للمربي‮ ‬التي‮ ‬تتضمن كل المعلومات الشخصية وكذا شكل الوسم الخاص بإبل مالكها،‮ ‬حسب ما شرح عقبة شكري‮ ‬بوزياني‮.‬ وسيتم في‮ ‬الإطار ذاته تشكيل لجنة تحقيق والمعاينة الميدانية لمربي‮ ‬الإبل من أجل وضع قائمة نهائية للمربين وحصر عدد رؤوس الإبل بالولاية قبل نهاية السنة الجارية،‮ ‬وهذا تطبيقا للتعليمة الوزارية رقم‮ ‬1201‮ ‬التي‮ ‬أصدرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري‮ ‬بتاريخ‮ ‬29‮ ‬جويلية‮ ‬2019،‮ ‬وفق المصدر ذاته‮.‬‭ ‬وبالمناسبة،‮ ‬أبرز بوزياني‮ ‬أهمية وعي‮ ‬المربين بهذه العملية وتجاوبهم معها‮ ‬لتجاوز بعض العقبات والتي‮ ‬من أهمها ظاهرة الرعي‮ ‬التقليدي‮ ‬للإبل‮ (‬تعرف بالهميل‮) ‬وهي‮ ‬الإبل التي‮ ‬ترعى في‮ ‬الصحاري‮ ‬دون ملاكها،‮ ‬معتبرا أن هذا النوع من الرعي‮ ‬يعد من بين أسوء طرق تربية الإبل‮. ‬وأكد في‮ ‬هذا الصدد على ضرورة تحسيس المربين بتجنب هذه الطريقة التقليدية في‮ ‬تربية الإبل لما تحملها من أخطار عديدة،‮ ‬ومن بينها تعرض هذه الثروة الحيوانية لحوادث المرور وللكلاب الضالة وعمليات السرقة التي‮ ‬انتشرت بكثرة في‮ ‬الآونة الأخيرة وخسائر أخرى تتعرض لها الإبل بسبب التسممات الناجمة من مخلفات أشغال التنقيب للشركات البترولية في‮ ‬أعماق الصحراء لعدم التزام تلك الشركات بمعايير البيئة والسلامة الصحية،‮ ‬حيث سجل خلال السنة نفوق أزيد من‮ ‬70‮ ‬رأسا‮. ‬وفي‮ ‬هذا الإطار،‮ ‬تنظم مصالح‮ ‬غرفة الفلاحة وبالتنسيق مع الجمعيات المحلية‮ ‬لقاءات دورية مع مربي‮ ‬الإبل بغرض رصد انشغالاتهم والصعوبات التي‮ ‬يعانون منها نفوق الإبل ونقص الأدوية وحوادث المرور وغيرها من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة‮.‬‭ ‬ومن جهته،‮ ‬أبرز رئيس جمعية حماية الإبل ببلدية عين البيضا،‮ ‬منصور بن منصور،‮ ‬أهمية تضافر الجهود والمساعي‮ ‬بين جميع المصالح المعنية والمربين والجمعيات من أجل المحافظة على هذه الثروة الحيوانية التي‮ ‬تعتبر مصدر رزق لشرائح واسعة من سكان الولاية،‮ ‬بما‮ ‬يسمح بإيجاد السبل الكفيلة بترقية هذه الشعبة‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)