لافتات إشارات المرور وكوابل بوهران تحت سيطرة مافيا النفايات الحديدية

أعلنت مصادر عليمة ل”الفجر” عن حجم الخسائر التي باتت تتكبدها جراء عمليات النهب المتواصلة لكوابلها بالملحقات البلدية والقطاعات الحضرية، إلى جانب عمليات النهب المتواصلة للبلوعات بمختلف أحياء الولاية، والتي تسوقها مافيا الحديد في شكل قطع حديدية، إضافة إلى لافتات وإشارات المرور، حيث يتم إعادة تجديد أزيد من 400 لافتة مرورية سنويا، في الوقت الذي يتم تسجيل يوميا قرابة العشرين قضية سرقة غالبيتها ضد مجهول، حسب تأكيدات ذات المصادر التي أكدت تفاقم المشكل بالرغم من مراسلات جهات معنية.وأكدت مصادرنا أن سعر الواحدة للافتات المرور وبالوعات يصل إلى عشرة آلاف دينار، حيث تكبدت من وراء هذا المشكل بلدية وهران خسائر مالية معتبرة، مؤكدة صيانة 400 لافتة مرور سنويا، في حين يتم تحرير بين 10 إلى 20 محضر سرقة بمصالح الأمن بشكل يومي لهذه اللافتات المصنوعة من الحديد. وطرح المشكل إشكالا كبيرا بالنسبة للسلطات البلدية ويرهق كاهلها بسبب تكاليف صيانة هده الإشارات المرورية والبالوعات، في الوقت الذي دخلت بلدية وهران مرحلة التقشف للتخفيف من التكاليف بسبب أزمة النفط. وكشفت ذات المصادر أن الأمر لم يقتصر عند هذا الحد بل تجاوز إلى سرقة محولات الكهربائية جديدة مخصصة لأعمدة الكهربائية متعلقة بشبكة الإنارة العمومية، والتي تقدر بالملايين، ما تسبب من جهة آخرى في توقف تموين بعض الأحياء بالكهرباء، حيث يحتم الأمر تدخل مصالح البلدية في كل مرة لإنقاذ السكان من الظلام الدامس.ونشير في سياق متصل أن مصالح البلدية أنه بالرغم من توقيف تصدير النفايات الحديدية إلى الخارج، إلا أن مشكل السرقات لم يتم وضع حد له بل ترجح جهات وصية وجود ورشات خفية تستغل هده النفايات الحديدية.