الجزائر - A la une

لا مشاكل لنا مع النظام بل مع المتطرفين الذين ينشرون الفوضى في سوريا



لا مشاكل لنا مع النظام بل مع المتطرفين الذين ينشرون الفوضى في سوريا
أوضح السوري زياد مخللاتي مدير منشورات" العصماء" الدمشقية، بأنّ النشر في بلده يمرّ بأزمة عويصة، بسبب الظروف الأمنية المتدهورة، التي أعادته إلى الوراء سنوات طويلة، مقابل تقدمه في الجزائر بصورة كبيرة. كاشفا بأنّ النظام السوري وفرّ الأمان للمواطنين 40 سنة وليست لهم مشاكل معه، كما حظي النشر بعناية رغم مقصّ الرقيب الذي لا يعارضه. وفي حوار ل"الشروق" قال بأنّ تنظيم "داعش" خطر على سوريا ويسعى لتهديمها بدعم الغرب.منذ متى وأنتم تشاركون في معارض الكتاب سواء داخل أو خارج سوريا؟ لنا أكثر من 20 سنة ونحن نشغل في مجال الكتاب والنشر والتوزيع، بحيث ننشط بصورة كبيرة في المعارض سواء في سوريا أو خارج الوطن، بمعارض عربية وأجنبية، من خلال عرض كتبنا التي تختلف مجالاتها في الفكر والأدب والمؤلفات الأكاديمية والعلمية، والدين وعلم النفس والفلسفة والثقافة وغيرها، كما نهتم بشريحة الأطفال ونحرض على التواجد بكتب متنوعة تفيدهم علميا وثقافيا وتربويا.في رفوف مكتبة منشورات دار "العصماء"، للطباعة والنشر بدمشق، هل لكم اهتمام بنشر الكتاب الجزائري؟ بطبيعة الحال، فالمؤلفات والكتب الجزائرية متوفرة في منشوراتنا بشكل كبير، لاسيما الكتب الأكاديمية وكتب أخرى في علم النفس والاجتماع والفكر، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر مؤلفات للكاتب عمار يحي من تلمسان والدكتور والأستاذ منّاد طالب، إضافة إلى عناوين أخرى متعددة لا تخرج عن الصنف الذي ذكرته.برأيك، لماذا يحبذ الكتاب الجزائريون نشر أعمالهم بدار "العصماء" أو منشورات عربية أخرى؟ حسب اعتقادي فإنّ الأمر يعود إلى نقطة أساسية تتمثل في كون دور النشر العربية تذهب به بعيدا، وتسجلّ حضور أعماله في جميع البلدان العربية من المحيط إلى الخليج، أي بمعنى أنّها تحقق له نوعا من الشهرة، وربما هذا هو السرّ أو السبب الذي يدفعهم للنشر عندنا، بالنسبة لنا كدليل في كلّ سنة نحط الرحال بعشرين معرضا عربيا للكتاب، وهذا ما يساعد كتبه على الانتشار في الوطن العربي وتقبل عليها شرائح أوسع.ألا يرجع السبب برأيك إلى تميز محتوى المؤلفات الجزائرية، ما يجعل الناشرين العرب يتلهفون لخطفها؟ أوافقك الرأي، فمحتوى المؤلفات الجزائرية لا غبار عليها فهي متميزة ومؤلفوها أصحاب عقل وفكر ومتمكنون في العلم ولديهم مخزون علمي غزير، فلاحظت من خلال تعاوني معهم أنّهم كذلك، خاصة بالنسبة للأكاديميين والمدرسين في الجامعات، فلديهم كتب ملفتة للانتباه وهو الأمر الذي جعلهم يفرضون أنفسهم في الساحة العلمية العربية.كيف تقيم مشاركات "دار العصماء" في صالون الكتاب الدولي بالجزائر؟ نشارك منذ 10 سنوات، أي مع بدايات تنظيم المعرض، حيث كان عدد الناشرين الجزائريين وقتها يعدّ على رأس الأصابع، بينما اليوم فهناك أزيد من 290 دار نشر مشاركة في صالون الكتاب الدولي ال19، والطبعات التي سبقتها، وهذا إن دلّ على شيء فيدل على أنّ وزارة الثقافة مهتمة بنشر الكتاب وتشجيع الناشرين من خلال التسهيلات الممنوحة لهم والدعم الذي نقدمه لهم حسب ما أعلم. ومشاركاتنا في طبعات المعرض جيدة، نحقق مبيعات لا بأس بها في كلّ نسخة، كما أنّ الجمهور الجزائري يقبل على الكتاب بشغف.تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية على الأبواب، هل تشاركون فيها سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؟ لا أخفي عليك أنّه لدينا شراكة مع مجمع محمد الشافعي الذي يهتم بالنشر والمؤلفين، وبالتالي وجب علينا المشاركة دعما للمجمع ودعما للتظاهرة والثقافة في الجزائر، كما أنّ مؤلفتنا تتوافق مع ما يضمه مجمع الشافعي وسيتم تقديمها في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. لذا نأمل أن يكونوا متميزين لأنّ الشافعي ابن المدينة وحتى لا نقول بأنّ السياسة فرّقتنا ولكن نقول رغم أنّها فرقتنا فإنّ الثقافة جمعتنا.النشر في العالم العربي مرتبط بوضع البلدان، فكيف ترى حركيته في خضم حالة اللااستقرار التي يشهدها؟ النشر الورقي في الوطن العربي متفاوت من بلد لآخر، ويمكن القول بأنّه يتراجع تدريجيا نتيجة الضغوط والظروف الأمنية المتدهورة في بعض الدول، إضافة إلى بروز وسائل التكنولوجيا الحديثة التي أثرّت عليها بشكل رهيب على غرار الأقراص المضغوطة، والنشر الإلكتروني والأنترنات وغيرها.ماذا عن وضعه في الجزائر وسوريا؟ بالنسبة للجزائر، فواقعه أحسن بكثير من سوريا، نتيجة العوامل التي ذكرتها وكذا الاستقرار الأمني، وهو أفضل بالنسبة لدول عربية أخرى مستقرة أمنيا، بينما في سوريا فأعتقد بأنّ الوضع خاص جدا، للظروف القاهرة والصعبة التي تعاني منها بلادنا.وحسب رأيي فإنّ هناك أمور وأشياء أهمّ من سوق الكتاب تتعلق بالسلم والأمان وعودة الاستقرار في كافة المحافظات، ويحضرني قول: "نحب الورد لكن نحب القمح أكثر".لكن قبل الأحداث كيف كان النشر في البلد وهل كانت هناك رقابة على الكتب؟ كان وضعه جيدا جدا، ونتمنى اليوم أن يعود بقوة، كما في السابق، أمّا فيما يتعلق بالرقابة قبل الأحداث، فأرى بأنّها ضرورية قبل وبعد، لأنّ الفكر من أبرز وأهم الأشياء التي تهتم بها الدولة، لذا فالرقابة تفرض على دخول الكتاب وخروجه لأنّ النشر أمانة ونحن نتعاون مع الحكومات للحفاظ على هذه الأمانة.بغض النظر عن تعاونكم مع مجمع الشافعي، أتفكرون في إقامة شراكة مع دور نشر جزائرية معروفة مثلما الشراكة التي تجمع منشورات "الاختلاف" و"ضفاف" اللبنانية"؟ كما قلت لك سابقا لنا وكلاء من خلال مجمع الشافعي في قسنطينة وهذا إن شاء الله يدعم العلاقة بيننا وبين الجزائر وسيتطور أحسن في المستقبل.هل تم حظر أو منع كتب لمنشوراتكم "العصماء" في صالون الكتاب ال 19 المنقضي مؤخرا؟ ولا كتاب، وأؤكد على ذلك، كون كتبنا جميعها في مجال أكاديمي وعلم النفس والفلسفة والفكر والمنطق والوسطية ولا يوجد ما يضرّ فيها.بعيدا عن دائرة أو حقل الكتاب، كمواطن سوري، ماذا تتوقع لسوريا؟ ليست لنا مشكلة مع النظام الحاكم، فمشكلتنا مع الناس والمتطرفين الذين يساعدون على نشر الفوضى، فالنظام منح البلاد الاطمئنان 40 عاما، ولم يكن هناك أي مشكل، فما أتوقعه بل ما أتمناه أن يحلّ السلام وتعود المياه إلى مجاريها.من التنظيمات الأخطر في سوريا، "داعش"، إلى ماذا تسعى هذه المنظمة؟ "داعش" منظمة تخريبية تسعى لهدم أساسات المكان وتحطيم سوريا، فهي مدعومة من الغرب وأمريكا ومن يدعم الإرهاب فهو إرهابي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)