الجزائر - A la une

لا إصلاح للمدارس القرآنية إلا بأبنائها


لا إصلاح للمدارس القرآنية إلا بأبنائها
طمأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور محمد عيسى مئات المحسنين الذين بنوا مدارس الجزائر القرآنية، أن المدارس التي بنوها صدقات جارية لن تتوقف عن رسالتها ولن تتغير عن صفتها. وطمأن أيضا إطارات قطاعه في كل مستويات المسؤولية أن هذه المدارس القرآنية ستبقى تحت مسؤوليتهم ولن تتحول إلى أية سلطة أخرى وطنية أو أممية ..وقال بن عيسى في رسالة نشرها على الفايسبوك "....أشعر بواجب تطمين مئات الآلاف من تلاميذ هذه المدارس القرآنية الجالسين على الحصير أو على طين الأرض أو على كراسي حديثة، أن مدارسهم ستستمر في استقبالهم....وأطمئن مئات معلمات ومعلمي القرآن الكريم، أن مدارسهم ستبقى مفتوحة ليؤدوا فيها واجبهم المهني والرسالي".وهدد الوزير باللجوء إلى العدالة ضد مروجي الإشاعات " لحملهم على التوقف عن التهييج والقذف وبث الكذب والبهتان". فاتحا المجال للهيئات الأهلية والحركة الجمعوية الحريصة على فهم ما يقع حول المدارس القرآنية، أن تتصل بإطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وعدم أخذ المعلومة من المصادر الوسيطة، ومؤكدا أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ترفض أي إصلاح للمدرسة القرآنية لا ينبع من أسرة التعليم القرآني ذاتها، ويضيف " ...مشروع إصلاح المدارس القرآنية وتحرير أبنائنا من قبضة الطائفية والحزبية، سيستمر باسم الدولة الجزائرية بجميع أجهزتها، من أجل تحصين مدارسنا القرآنية من التشدُّد".تصريحات الوزير جاءت للرد على مخاوف الجزائريين من غلق المدارس القرآنية وإفراغها من محتواها بإلحاقها بالمدارس التحضيرية، وهو المنحى الذي أعلنته وزيرة التربية نورية بن غبريط التي كشفت عن مخطط لتجديد مناهج المدارس القرآنية بما يتماشى مع مقررات اليونسكو، وهو ما أثار جدلا واسعا.وفي هذا الصدد، طالب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق ڤسوم في اتصال مع " الشروق"، بتوضيحات من وزارتيْ التربية و الشؤون الدينية حول دفتر الشروط الجديد، الذي تحدثت عنه وزيرة التربية الوطنية، لتنظيم المدارس القرآنية. والذي بقي " غامضا " في ظل غياب التوضيحات. ومُتأسّفا لتغييب دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي تضطلع بطابع تعليمي وتربوي، وتشرف على الكثير من المدارس القرآنية المنتشرة عبر الوطن.ويتخوف قسوم حسب تعبيره من " المساس بالدور الأساسي للمدارس القرآنية، والتي يجب ابعادها عن ساحة التسييس"، مشددا على ضرورة احتفاظ هاته المدارس بنسبة معينة من حفظة القرآن، في حال تم إدماجها مع المدارس التحضيرية.ورغم اعتراف قسوم بتلقيهم " تطمينات " من نورية بن غبريط، بشأن مستقبل المدارس القرآنية، والتي أكدت عدم نيتها لإلغاء هاته المدارس، وإنما هي تسعى لإعادة تنظيمها، لتكون في المستوى المطلوب.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)