كهل يطرد أبناءه الخمسة إلى الشارع بتواطؤ من زوجته الثانية

امتثل كهل في الأربعينيات من العمر مع زوجته الثانية البالغة من العمر 41 سنة، أمام محكمة الجنح بالحراش الخميس المنصرم بموجب إجراءات المثول الفوري، للرد على تهم تعريض حياة أطفال زوجته الأولى القصر الخمسة إلى الخطر بطردهم الى الشارع عقب وفاة والدتهم ورضيعها في حادثة الحريق الذي شب قبل عشرة أشهر بعمارة كائنة بحي باب الوادي بالجزائر العاصمة، غير أنه تقرر تأجيل النظر في الملف الى غاية الاسبوع القادم بطلب من دفاعهما مع إبقائهما تحت الرقابة القضائية.واستمع وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش في ذات اليوم، وتأسس عدة محامين بدافع الانسانية في حق ضحايا قضية الحال الذين أثاروا شفقة حظروا جلسة المحاكمة بالنظر إلى الحالة التي وصلوا إليها، حيث تسببت عملية طردهم من طرف والدهم وزوجته الثانية إلى الشارع في تشوهات كبيرة للبنت الكبرى صاحبة 24 سنة بكامل وجهها وأطرافها، ورغم ذلك نالت شهادة البكالوريا قبل أيام، كما تضررت بشكل كبير البنت الصغرى التي لا يتجاوز سنها الأربع سنوات بتشوه جسدها بالكامل واختفاء ملامح وجهها.وأشار الأطفال الخمسة من خلال الشكوى التي أودعوها ضد والدهم وزوجته الثانية لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش، إلى المعاناة التي عاشوها منذ عدة أشهر مباشرة بعد وفاة والدتهم ورضيعها في حادثة احتراق العمارة التي كانوا يقطنون بها بحي باب الوادي في الجزائر العاصمة، وإصابة اثنين منهم بتشوهات كبيرة بسبب الحروق البليغة التي تعرضوا لها. واضطر الابناء - حسب شكواهم- بسبب فقدانهم والدتهم ومسكنهم للعيش مع والدهم في أحد البيوت القصديرية بالحراش، فتزوج الوالد مرة ثانية من ممرضة، ومارسا عليهم كل أنواع التعذيب وحرموهم من الطعام والمبيت داخل المنزل فلم يجد الأبناء ملجأ سوى جيرانهم الذين قدموا لهم يد المساعدة امام غياب رحمة ومسؤولية أب تجرد من كل انسانيته مفضلا مباشرة بعد وفاة زوجته الاولى ورضيعها إعادة الزواج وطرد ابنائه الخمسة إلى الشارع بتواطؤ من زوجته الثانية.