كفالي يناشد الأنصار للتوافد بقوة أمام النصرية و يصرح ل " الجمهورية "

"أتأسف لعدم التقائي بشريف الوزاني"أكد مدرب مولودية وهران جون ميشال كفالي أن أشباله استجابوا كثيرًا للخطاب الذي ألقاه عليهم قبل المباراة التي جمعتهم بشباب قسنطينة ، كاشفا أنه أحس بغرف تغيير الملابس بارادة كبيرة تنبعث من لاعبيه ، و هو ما جعله متفائل بتحقيق أول انتصار له مع فريقه الجديد قبل بداية المواجهة ، كما برر الكوتش الجديد للحمراوة عن الرسمة التكتيكية التي اعتمد عليها أمام " السياسي " كاشفًا أنه درس فريق المنافس و تابع لقاءاته الأربع و اكتشف أن نقطة قوته في القاطرة الأمامية و له ضعف كبير في محور الدفاع ، كما تأسف كفالي لعدم الإلتقاء بالمدرب السابق شريف الوزاني قبل أن يمسك زمام الأمور : فوز في مستهل المشوار إنجاز يحلم به أي مدرب جديد ، أليس كذلك ؟بالتأكيد فهذا مؤشر إيجابي قد يؤكد أن لاعبي فهموا الرسالة و أنهم تجابوا مع بسرعة ، فقد ألحقنا الهزيمة بالرائد ، كما يعتبر الفريق الوحيد على ما أظن الذي و لغاية الجولة الخامسة لم يذق طعم الخسارة ، و هذا أمر يشجعني أكثر و يؤكد لي بأن تشكيلة مولودية وهران لا بأس بها عكس ما تم إعلامي به ، شكرًا لله على هذه الانطلاقة التي ستعيدنا إلى الواجهة طبعًا بمضاعفة العمل أكثر . نود معرفة نوعية الخطاب الذي ألقيته على اللاعبين في غرف تغيير الملابس ، و هل كان كافيا لتحقيق الفوز أمام رائد البطولة ؟نعم فقد كان خطابا مباشرا للاعبين ، و قد أحسست عندما كنت أتكلم بأن اللاعبين يتلهفون لسماع ما أقوله ، فالصمت خيّم على غرفة تغيير الملابس ، حتى أن تركيزي في كلامي جعلني لا أسمع أهازيج الأنصار ، و بعد نهاية كلامي مع اللاعبين و دون أن أفسح المجال انبعث الصراخ ما بين اللاعبين ، صراخ حماسي أشعرني بأن أشبالي قد استوعبوا جيدًا ما كنت أريد قوله ، بل تأكدت بأن لاعبيَّ سيقومون بالتضحية على أرضية الميدان ، و حينها انتابني شعور بأننا سنفوز و سنطيح برائد البطولة . لنعود إلى المباراة ، كيف كانت لك الجرأة لتجازف بتلك الطريقة و تعتمد على خطة تكتيكية لم يعهدها اللاعبين الذين أشرفت عليهم لحصتين فقط ؟ أضف إلى ذلك استغناؤك عن مسترجعين و تعويضهما بلاعبين لهم نزعة هجومية ألم تخشى من الإخفاق في أول مباراة لك مع الحمراوة ؟المدرب الذي لا يجازف لا يمكنه الذهاب بعيدًا ، و يجب أن تدرك بأني وضعت خطة بعد دراسة معمقة لإمكانيات فريقي و ليس بطريقة عفوية ، فقد تابعت لقاءات فريقي و خصوصًا الأخيرة التي كانت أمام إتحاد الحراش ، و حينها أدركت أن الدفاع يحتاج لعمل كبير و يفتقد للخبرة و هو ما جعلني أعتمد على فريد بلعباس ، أما بخصوص وسط الميدان فدراستي لفريق " السياسي " جعلتني أتفطن لشيء مهم ، و هو أن عودة لاعبي هذا الفريق إلى الدفاع بطيئة ، و في حالة توفر لاعبين يملكون النزعة الهجومية في وسط الميدان فالهجمات المرتدة ستكون مثمرة ، و لذا اعتمدت على لاعبين في وسط الميدان فقد تابعت جميع لقاءات التي خاضها فريق شباب قسنطينة ، و أدركت أن نقطة قوته في القاطرة الأمامية و له سلبيات كثيرة في الدفاع ، و خصوصًا من اللاعب الإفريقي الذي خرج ببطاقة حمراء في الشوط الثاني ، فهو يمتاز بتدخلات قوية و فنيات بعض لاعبيَّ أفقدته تركيزه ، و الخطة كانت مثمرة في الأخير . لكنها كادت أن تكلفكم غاليًا في الشوط الثاني ، هل وقفتم على تدني مستوى لاعبيكم ؟بالتأكيد لاعبيَّ أمنوا في إمكانياتهم لتحقيق الفوز ، إلا أنه في المرحلة الثانية انتابهم شك و خشيوا أن يخفقوا في تحقيق الفوز ، و هو ما تفسره عودتهم إلى الخلف رغم أني كنت ألح للضغط على المنافس الذي استغل تدني العامل البدني لأشبالي في نهاية الشوط الثاني و تمكن من تقليص النتيجة و هذا أمر طبيعي ، علي أية حال فقد فزنا بالمباراة ، و الآن سنفكر في المواجهة القادمة التي ستكون أمام الملاحة . أنصار الحمري استقبلوك بحفاوة رغم امتعاض البعض من طريقة إقالة المدرب السابق ، فهل من رسالة تريد تويجهها لعشاق المولودية ؟قبل أن أتكلم على الأنصار ، فدعني أولاً أتأسف لعدم التقائي بالمدرب السابق للمولودية ، و الذي على حسب الأصداء التي أملكها أنه محبوب الأنصار ، إلا أن هذه هي كرة القدم و هو يدرك أيضًا أن بقاء أي مدرب مرهون بالنتائج ، فاليوم كفالي فاز فكل شيء على ما يرام ، غدًا انهزم تنقلب الأمور و هذه هي أحوال الكرة في العالم ، و فيما يخص أنصار النادي ، فاليوم لم أشاهد توافدهم بقوة مثلما كان عليه في السابق ، فقد تابعت بعض الفيديوهات في اليوتيب لمقابلات الموسم الفارط و رأيت أن ملعب زبانة كان يمتلئ بكامله ، و لذا أوجه لهم الدعوة ليكونوا بقوة في لقاء القادم للبطولة و أتمنى أن يشاركونا في صنع ثاني فوز على التوالي فبدونهم لا يمكننا الذهاب بعيدًا .