الجزائر - A la une

كراء كراسي للحلاقة وتأجير شهادات حيلة الشباب للهروب من الأزمة



كراء كراسي للحلاقة وتأجير شهادات حيلة الشباب للهروب من الأزمة
تفطن بعض الشباب مؤخرا الى اعتماد مهن بديلة كحل لمواجهة غياب مناصب عمل وكذا تدني مستوى المعيشة، في ظل سياسة التقشف التي تمر بها البلاد ككراء كرسي عن الحلاق أو كراء شهادة أو ديبلوم، بعيدا عن مصالح الضرائب لملئ ”الجيب الفارغ” كما يقال بالعامية.دفعت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبعض وبالأخص الطبقة الهشة الى انتهاج سياسة جديدة للخروج من الأزمة والبحث عن مهن بديلة لتأمين احتياجاتهم الأساسية واستغلال فترات الراحة في ممارسة مهن اضافية توفر لهم راتبا ثانيا، حيث تفطن بعض الشباب من خريجي الجامعات وآخرون ممن لديهم شهادات تكوين مهني الى الاستثمار في هذا المجال والبحث عن سبل للاستفادة منها دون تكليف، الأمر الذي اعتبره هؤلاء حيلة للتخلص من البطالة، فيما اعتبره البعض الآخر دخل اضافي لتحسين معيشتهم وتسديد ديونهم. ولتسليط الضوء حول هذا الموضوع ارتأت ”الفجر” أن تستطلع آراء البعض حول هاته المهن وتأثيرها على حياتهم الاجتماعية.فرضت صعوبة المعيشة على الكثير من الموظفين والشباب التضحية براحتهم، وتعد ظاهرة كراء كرسي عند الحلاق في العطل ونهايات الاسبوع من أحدث مناصب الشغل بعيدا عن مصالح الضرائب، وهو حال العديد من المقبلين على الزواج ممن وجدوا أنفسهم مجبرين على البحث عن عمل ثان وباقل التكاليف، وذلك عن طريق كراء كرسي للحلاقة من طرف صاحب المحل، والانفراد بأرباحه، وهو حال أمير مقبل على الزواج يعمل في وظيفته ليلا وحلاقا في الصباح وذلك لربح بعض المال كون راتبه ضئيل ولايكفي لسد مختلف حاجياته. نفس الراي لمسناه عند شاب آخر متحصل على شهادة جامعية يعمل سائق سيارة أو ”كلونديستان”، قائلا” أخاطر بنفسي من أجل لقمة العيش وأجازف بحياتي من جهة أخرى، مشيرا الى أنه أجّر شهادته في الصيدلة لأحد التجار وهو الآن يعمل ”شوفور طاكسي”.كما كان للنساء نصيبا من هاته المهن، بعدما دخلن الخط واستغلن أوقات فرغهم وراحتهم في ساعات عمل اضافية، ليجدن الحل في مضاعفة ساعات العمل لكسب نقود إضافية، ليجدن في بعض الوظائف كصناعة الخبز والبيع في المحلات والعمل كحاضنات الحل الأنسب للهروب من سياسة التقشف أو سياسة ترشيد النفقات كما تسميها الحكومة التي انعكست سلبا على المواطن البسيط، وهو حال سميرة وآمال وغيرهن كثيرات ممن تحدثن اليهن بأنهن يواجهن ضغوطات كبيرة في حياتهن، فضلا عن الارهاق والعمل من دون راحة والأخطار التي قد يتعرضن اليهن أثناء مزاولتهن لنشاطات غير مؤمنة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)