الجزائر - A la une

كتاب للأمريكي هاورد يكشف مشكل المنتخب الجزائري منذ سنوات



كتاب للأمريكي هاورد يكشف مشكل المنتخب الجزائري منذ سنوات
اعتبر الحارس الأمريكي الشهري، تيم هاورد، في كتابه الجديد ”الحارس”، أن سر تفوق منتخب الولايات المتحدة الأمريكية على منتخب الجزائر في نهائيات كأس العالم 2010، وتأهلها إلى الدور الثاني على سحاب الخضر راجع إلى استغلال الأمريكان ضعف المنتخب الجزائري على مستوى الجهة اليمنى من الدفاع، وهو الضعف الذي لا يزال قائما حتى الآن.أكد تيم هاورد، أن مدرب المنتخب الأمريكي، باردلي كان قد درس جيدا منتخب الجزائر، توصل إلى أن لديهم ضعف على مستوى الظهير الأيمن، وهي الجهة التي استغلت من أجل تحقيق الأمريكان للفوز على محاربي الصحراء خلال الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة. وصرح تيم هاورد قائلا ”لقد لعب المنتخب الجزائري بشكل دفاعي مبالغ فيه، لم نجد الحلول أمامهم، إلا أن المدرب أرشدنا إلى ضرورة اللعب على الجانب الأيمن لدفاعهم، والاختراق من هناك، وهو ما مكننا من تسجيل هدف التفوق عن طريق دونوفان في الثواني الأخيرة”.ألمانيا تغلبت عن الجزائر بسبب نفس المشكلوبعد أربعة سنوات من ذلك عاد المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل، حيث حقق أفضل مشاركته، قبل أن يودع البطولة من الدور ثمن النهائي على يد بطل العالم منتخب ألمانيا بهدفين لواحد سجلا في الوقت الإضافي.والعجيب أن تفوق منتخب ألمانيا على الجزائر جاء بنفس السبب الذي حدث في مونديال جنوب إفريقيا، حيث استطاع المهاجم الألماني شورليه من كسر حصانة دفاع الخضر بعد اختراق من الجهة اليمنى لدفاع المنتخب الوطني. وكان المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش قد تلقى العديد من الانتقادات بسبب اعتماده المتواصل على مهدي مصطفى في منصب الظهير الأيمن، رغم تواضع مستوى اللاعب وكثرة أخطائه، إلا أن حاليلويتش اعتبر أن الجزائر لا تملك ظهير أيمن في المستوى.التاريخ يعيد نفسه في تصفيات مونديال 2018وبعد مونديالي 2010 و2014، واستغلال خصوم الخضر للمرض المزمن لدفاع الخضر على الجهة اليمنى، جاءت تصفيات كأس العالم 2018، لتؤكد أن المرض لا يزال قائما، ففي أول لقاء للتصفيات استقبل الخضر منتخب الكاميرون المتراجع، ورغم تقدم الخضر، إلا أن الكاميرونيين استغلوا خطأ للمدافع الأيمن مهدي زفان من أجل إدراك التعادل. وبعد شهر، اعترف مدرب مساعد منتخب نيجيريا، أن الجهاز الفني طلب من اللاعبين التركيز على الجهة اليمنى لدفاع المنتخب الجزائري، والتي تعد أضعف حلقة للخضر، ونجحوا في تهديد مرمى مبولحي في العديد من المرات عبر الاختراق من جهة المدافع زيتي.هل عجزت الجزائر عن إنجاب مدافع ايمن؟وحتى كتابة هاته الأسطر، فإن مشكل الظهير الأمين للمنتخب الوطني لا يزال قائما، ويهدد الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا المنتظرة بالغابون، خاصة وأن مدربي المنتخبات الإفريقية فهموا أن أكبر ضعف للجزائر هو الجهة اليمنى من دفاعها، فهل سينجح ليكنس في إصلاح هاته الثغرة التي بات يعرفها الجميع؟
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)