كتاب بالاسبانية عنوانه: الأصل المشترك بين الفايكينغ و البربر
نبذة عن الكتاب
يتناول الكتاب فرضية جريئة وغير تقليدية تفترض وجود صلات تاريخية وثقافية مشتركة بين الفايكينغ (الشعوب النوردية الاسكندنافية) والبربر (الشعوب النورأفريقية)، مع التركيز على مهاراتهم الملاحية وهجراتهم عبر آلاف السنين. يقترح فونك سيبكينج أن هذين الشعبين، رغم اختلاف أصولهما الجغرافية، قد تشاركا في أنماط مماثلة من التنقل البحري والتوسع الثقافي، مما أدى إلى تأثيرات متبادلة أو أصول مشتركة محتملة.
النقاط الرئيسية التي يتناولها الكتاب:
رحلات البربر عبر القارات:
يزعم المؤلف أن البربر (الشعوب النورأفريقية مثل الليبيين، الموريتانيين، والطوارق) قاموا برحلات بحرية واسعة النطاق عبر شمال إفريقيا، آسيا الصغرى، الهند، وباكستان الشرقية (حاليًا بنغلاديش).
يفسر وجود العيون الفاتحة والبشرة الفاتحة في بعض مناطق آسيا (مثل شمال الهند وباكستان) بهجرة البربر واستقرارهم هناك لمئات السنين.
يواصل سرد رحلاتهم إلى جنوب شرق آسيا (جاوة، بورنيو، سومطرة، وسيليبيس)، ثم إلى أستراليا ونيوزيلندا، وصولًا إلى جزر المحيط الهادئ مثل رابا نوي (جزيرة الفصح).
يقترح أن البربر وصلوا إلى الأمريكتين، مما أثر على ثقافات السكان الأصليين في مناطق مختلفة.
الوصول إلى تشيلي:
يدعي الكاتب أن أسطولًا بربريًا وصل إلى تشيلي حوالي عام 233 قبل الميلاد، وترك آثارًا مادية وثقافية في المنطقة.
يستند فونك سيبكينج إلى دراسته لهذه الآثار (مثل النقوش الصخرية أو التوponيميات) لدعم فرضيته عن وجود تأثير بربري في أمريكا الجنوبية قبل العصر الكولومبي.
صلات مع الفايكينغ:
يربط الكتاب بين البربر والفايكينغ من خلال مهاراتهم الملاحية الاستثنائية وقدرتهم على اجتياز المحيطات. يشير إلى أن الفايكينغ سيطروا على أجزاء من أوروبا، آيسلندا، غرينلاند، وفينلاند (أمريكا الشمالية)، بينما امتد نفوذ البربر في شمال إفريقيا وصولًا إلى مصر في بعض الفترات.
يستكشف أوجه التشابه في الثقافة المادية (مثل النقوش، الأحجار المنحوتة، والرموز) واللغوية (مثل التوponيميات والكلمات المشتركة) بين الشعبين.
تأثيرات ثقافية أخرى:
يتطرق الكتاب إلى تأثيرات محتملة للبربر والفايكينغ على ثقافات أخرى، مثل شعوب الإنكا، الماوري، والبولينيزيين.
يناقش النقوش والرموز في مواقع مثل موهينجو دارو (الهند) وجزيرة الفصح، معتبرًا إياها دلائل على هجرات الشعوب النورأفريقية أو النوردية.
عن المؤلف
أوسكار فونك سيبكينج (1901-؟) هو باحث تشيلي متخصص في تاريخ الشعوب الملاحية القديمة. وُلد في سانتياغو، تشيلي، وكرّس حياته لدراسة أصول الثقافات البشرية والهجرات عبر المحيطات.
يُعرف بفرضياته الجريئة التي غالبًا ما تثير الجدل، حيث يحاول ربط شعوب وثقافات تبدو متباعدة جغرافيًا وزمنيًا.
استقبال الكتاب
يُعتبر الكتاب مقالًا (ensayo) وليس دراسة أكاديمية صارمة، مما يعني أنه يعتمد على التفسيرات الشخصية والافتراضات أكثر من الأدلة الأثرية أو التاريخية الموثقة.
وفقًا لمراجعات معاصرة (مثل مقابلة في مجلة Bravo التشيلية عام 1980 ومقال لـ Federico Tatter في La Prensa عام 1982)، وُصف الكتاب بأنه "فرضية جريئة للغاية"، حيث أثار إعجاب البعض بطموحه وتساؤلات أخرى حول مصداقيته العلمية.
النقاد يرون أن ادعاءات فونك سيبكينج، مثل وصول البربر إلى تشيلي في القرن الثالث قبل الميلاد أو تأثيرهم في أستراليا ونيوزيلندا، تفتقر إلى أدلة أثرية قوية وتعتمد على تشابهات سطحية في النقوش أو الأسماء الجغرافية.
توفر الكتاب
الكتاب متاح في مكتبة جامعة ستانفورد ويمكن العثور عليه في مكتبات أخرى عبر كتالوج WorldCat.
يمكن الاطلاع على نسخ إلكترونية أو شراء نسخ مطبوعة عبر مواقع مثل Google Books، AbeBooks، أو مواقع بيع الكتب القديمة مثل MercadoShops (حيث عُرضت نسخة عام 1978 بسعر 5000 بيزو تشيلي).
نسخ PDF متاحة أحيانًا عبر مواقع مثل Scribd أو idoc.pub، لكن يُنصح بالتحقق من شرعية المصدر.
ملاحظات نقدية
الفرضيات المقدمة في الكتاب، مثل هجرة البربر إلى أمريكا أو تأثيرهم في آسيا وأوقيانوسيا، تُعتبر غير مدعومة إلى حد كبير من قبل الأوساط الأكاديمية الحديثة، حيث تفتقر إلى أدلة جينية أو أثرية قاطعة.
التشابهات اللغوية والثقافية التي يعتمد عليها المؤلف (مثل التوponيميات أو النقوش) قد تكون نتيجة مصادفات أو تفسيرات مبالغ فيها.
يُنصح القراء بالتعامل مع الكتاب كعمل تأملي ومثير للاهتمام وليس كمرجع تاريخي موثوق.
مصادر إضافية
لمزيد من المعلومات، يمكن الرجوع إلى كتالوج مكتبة جامعة ستانفورد: searchworks.stanford.edu
تفاصيل الكتاب متاحة عبر Google Books
مراجعات نقدية في: Bravo (Santiago, Chile)، يوليو 1980، وLa Prensa (Curicó, Chile)، 12 سبتمبر 1982
مضاف من طرف : patrimoinealgerie