الجزائر - A la une

كتاب "العصر الذهبي للديبلوماسية الجزائرية 1963 - 1979"




كتاب
صدر مؤخرا عن المركز الوطني لوثائق الصحافة والإعلام، كتاب بعنوان “العصر الذهبي للديبلوماسية الجزائرية من 1963 حتى 1979”، يتناول مسألة السياسة الخارجية للجزائر، المبنية أساسا على برنامج طرابلس وعلى ميثاق الجزائر، والتي ترجمت مبادئ حزب جبهة التحرير، التي تفرض ترسيخ سياسة الاستقلال الوطني وعدم الانحياز، والهادفة إلى إقامة علاقات صداقة وتعاون مع كل الدول بما فيها الدول الشريكة، التي سبق وأن ربطت علاقات مع الجزائر.نُشرت في مقدمة الكتاب فقرة مقتطَعة من إعلان قرأه وزير خارجية الجزائر في 19 جوان سنة 1965، وهو السيد عبد العزيز بوتفليقة. ويتضمن حرص السياسة الخارجية الجزائرية أيضا، على ترقية التعاون المثمر والنزيه مع كل الشعوب، في ظل الاحترام المتبادَل وضمان السيادة، علما أن الجزائر تساند بدون تحفّظ كل الشعوب المتطلعة لنيل الحرية، والمكافِحة من أجل العدالة وكرامة العيش، ملتزمة في ذلك بمساندة نضالات هذه الشعوب إلى غاية افتكاك استقلال بلدانها.الكتاب عبارة عن “كتاب صور”، اُستُمدت مادته من التراث الأرشيفي للمركز الوطني لوثائق الصحافة والإعلام. ويسلّط الضوء على الديبلوماسية وسياستها المنتهَجة من طرف الجزائر بين سنتي 1963 و1979، والتي لاقت الاحترام، وكانت مسموعة ومستشارة على الساحة الدولية.يسجل التاريخ أنه بفضل هذه الديبلوماسية المبتكَرة والمتبصرة التي قادها الوزير بوتفليقة، اُنتُخبت الجزائر لتكون البلد العربي الأول والمغاربي والإفريقي أيضا، لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.أثناء هذه الجلسات في منظمة الأمم المتحدة التي جرت في 17 سبتمبر حتى 18 ديسمبر سنة 1974، تم إدراج قضايا ساخنة وحساسة في جدول الأشغال، علما أن هذه القضايا كانت تُعتبر من قبلُ طابوهات.تكريس الحضور الجزائري على الساحة الدولية كان بمثابة العصر الذهبي للديبلوماسية الجزائرية.بفضل حكمة وقيادة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السيد بوتفليقة، أُعطي الضوء الأخضر للزعيم الراحل ياسر عرفات، ليصعد المنبر ويرافع عن قضية شعبه وجها لوجه مع العالم. كان حينها يحمل غصن زيتون، ويحمل أيضا معاناة شعبه الفلسطيني، الذي يعاني تحت الاحتلال الإسرائيلي.من جهة أخرى، استطاع بوتفليقة عند ترؤّسه جمعية الأمم المتحدة، أن يفرض اللغة العربية كلغة اتصال في الأمم المتحدة، وأن يعزّز تناول القضية الفلسطينية والناميبية والجنوب إفريقية، وأن يستقر طرحها في قلب هذه المنظمة الدولية.كتاب الصور موثق وشاهد على مسيرة الديبلوماسية الجزائرية، وعلى مسيرة رجل دولة وهب حياته لخدمة الوطن.تضمّن الكتاب صورا نادرة للرئيس بوتفليقة في مناسبات مختلفة، مرفوقة بنصوص مكتوبة، أغلبها عبارة عن تصريحات. صور الرئيس تجسّد مساره منذ بداية الاستقلال. يظهر وهو في قصر الشعب، يمضي اتفاقية للبترول بين الجزائر وفرنسا، ثم يظهر في عدة عواصم عالمية ابتداء من سنة 1966. كان في ريعان شبابه ووسامته يظهر في الإلزيه وهو يمشي بشموخ الجزائري المنتصر، ويظهر في دمشق وفي استقبالاته بوزارته بالجزائر لمختلف الشخصيات والوفود. كما يظهر دوما مع الرئيس بومدين جنبا لجنب في الداخل والخارج. كان للرئيس بوتفليقة الحظ في أن يتقابل مع زعماء العالم التاريخيين ومع رؤسائه وملوكه، وأن يصول ويجول عبر القارات إلى أن ارتبط اسمه لزوماً بالديبلوماسية الجزائرية، التي لاتزال تستثمر في إنجازاته.







سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)