الجزائر - A la une

كتّاب وإعلاميون يجمعون على أن الرواية ملجأ الكتّاب والصحفيين


كتّاب وإعلاميون يجمعون على أن الرواية ملجأ الكتّاب والصحفيين
أجمع الكتاب والأدباء والإعلاميون، على كون الصحافة لا تتيح للأديب المكان والوقت للتعبير عن شهاداته وكتاباته، بكل حرية وتدقيق، مما يعجل بالكاتب الأدبي التوجه نحو الرواية، التي تمكنه من الكتابة بعفوية والتعبير من خلالها عن ما يجول بخاطره وبكل مشاعره واحساساته الشخصية.طرح نخبة من الكتاب الصحفيون على رأسهم الروائي الإعلامي كمال داود والكاميروني أوجين ايبودي وأكلي طاجر، إشكالية “هل الصحافة صديقة مزيفة للأدب”، وذلك ضمن الندوات الموضوعاتية، والتي جاءت بعنوان “الصحافة والأدب.. من الجريدة إلى الرواية”، على هامش فعاليات الصالون الدولي ال19 للكتاب بالجزائر بقاعة “سيلا” بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، حول خلالها تسليط الضوء على العلاقة بين الصحافة والكتابة الأدبية. تلك العلاقة التي تميز الصحافة عن الأدب، وكيفية التوجه من الكتابة الصحفية إلى الكتابة الأدبية، وكذا تناول كل ايجابيات وسلبيات الكتابة والتحرير. وجاءت تدخلات الصحفيين كلها لتسرد على الحضور العلاقة والاختلاف بين هذين المجالين المتشابهين، والتي تربطهما صلة القلم والحرية في تحرير الأفكار والشهادات، وهذا عبر أمثلة حية عايشها المتدخلون عبر مسيرتهم في الكتابة، حيث ذكر الكتاب أنه من الصعب التمييز بين الصحفي والأديب،” فالصحافة مهنة والمشتغل بها صانع، أما الأدب فهو شعر أو نثر، والأديب هو الفنان الذي يعبر عن فترة أو إحداث مجتمع بكل حرية، عفوية وبدون تقييد، أما الصحفي فهو الباحث بين المخلفات ليستخرج منها ما يمكن بيعه وتسويقه”، ومن هذه النقطة بدأت العلاقة بين الطرفين تتحلل شيئا فشيئا وأخذ الطرفين في التباعد عن بعضهما البعض، حيث أرجع المتدخلون السبب في ذلك كون الصحافة لم تعد في نظر القائمين عليها وسيلة ثقافة وإنما أضحت أداة لإرضاء المستهلك، ليكون الأدب في الصحافة ضيف ثقيل ينبغي التخلص منه.كما واصل المحاضرون في سرد شهاداتهم حول العلاقة بين الثنائي الصحافة والأدب، والتي اعتبر بعضهم أنها تلتهم الأديب، من منطلق أنها تجرفه نحو اتجاه آخر، وتسرق وقته الذي كان ينبغي أن يكون حكرا على الإبداع الفكري، بينما اعتبر آخرون أن الصحافة والأدب عاملان مكملان لبعضهما، إذ إلى جانب أسلوب الكاتب، تساعد الصحافة الأديب في الكتابة بسهولة وبتسلسل في تحرير الأفكار وعرضها على القارئ.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)