الجزائر - A la une

كارتل جزائري إيراني فنزويلي لسحب بساط الريادة من السعودية في أوبك



كارتل جزائري إيراني فنزويلي لسحب بساط الريادة من السعودية في أوبك
توقع خبراء دوليون أن تتكتل الجزائر وفنزويلا وإيران للحلول دون تولي السعودية منصب الأمين العام في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، ومن جهة أخرى ينتظر وزير الطاقة الجديد مهمة خفض إنتاج ”أوبك” لدعم أسعار النفط التي انهارت منذ جوان 2014.وينتظر وزير الطاقة الجديد صالح خبري مواصلة المهمة التي بدأها سابقه يوسف يوسفي خلال الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للبترول الأوبك والمتمثلة في خفض إنتاج المنظمة، ويرى مراقبون دوليون أن الجزائر ستضع يدها مع إيران وفنزويلا للحيلولة دون ظفر السعودية بمنصب الأمين العام الذي يشغله حالياً عبدالله البدري منذ أكثر العام 2007، وهو أحد نقاط الاحتكاك الرئيسية بين طهران والسعودية منذ العام 2012، ورغم أن المنظمة مددت للبدري للاستمرار في منصب الأمين العام حتى نهاية العام الجاري، إلا أن الموضوع ربما تثيره إيران في هذا في اجتماع ”أوبك” المقبل. وأضاف المصدر ذاته أن إيران تتجه لبناء تكتل داخل المنظمة لدعم المرشح العراقي تامر الغضبان، لسحب البساط من المرشح السعودي ماجد المنيف. وتتحالف إيران مع كل من فنزويلا والجزائر ودول أخرى في ”أوبك” للحيلولة دون أن تحظى السعودية بمنصب الأمين العام. ومنصب الأمين العام ليس مهماً في تحديد قرارات ”أوبك”، وإنما هو منصب شكلي، ولكن ربما تستغله إيران في خلق مشاكل للسعودية في الاجتماع المقبل. ويرى المراقبون أن اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط ”أوبك” المقبل في فيينا المتوقع عقده في جوان، سيكون من أكثر الاجتماعات إثارة في تاريخ المنظمة، وربما سيكون المرآة التي ستكشف سياسات الطاقة الإيرانية في أعقاب النجاح النسبي في المحادثات النووية وإلى أي مدى ستذهب إيران في استغلال القرار العراقي. وحتى الآن، يشير ما رشح من تصريحات إيرانية إلى أن طهران تعد إستراتيجية نفطية لسحب البساط من السعودية كقوة نفطية مهيمنة على ”أوبك”. وحسب خبراء غربيين، فإن مهمة طهران خلال اجتماع جوان ستكون أساسا المطالبة بخفض إنتاج ”أوبك”، لدعم أسعار النفط، وهو ما ترفضه السعودية التي تعتبر أن قرار المنظمة بالإبقاء على سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل قرار صائب ونجح في خفض عدد منصات حفر الآبار في أمريكا ومنع تدفق الاستثمارات في استخراج الخامات النفطية عالية الكلفة.وحسب تقرير مصرف ”غولدمان ساكس” الأمريكي، فإن حجم المشاريع النفطية التي توقفت المصارف العالمية عن تمويلها أو تخضع للمراجعة تقدر بحوالى 980 مليار دولار. ولكن الأسعار لم تتحسن بعد بما فيه الكفاية.وفي إطار جهود تلك الدول لرفع أسعار البترول في السوق الدولية، كشفت الأسبوع الماضي منظمة الدول المصدرة للبترول ”أوبك”، عن تجربة جديدة للجزائر وفنزويلا وأنغولا لمزج نفط دول أوبك الثقيلة والخفيفة معا ستؤدي إلى إنتاج نفط متوسط جديد يمكن أن يكون منافسا قويا يواجه ارتفاع الإمدادات القادمة من الولايات المتحدة وكندا. أوضحت المنظمة أن هذه التجربة التي تتبناها فنزويلا في الأساس تسعى إلى تزويد مصافي النفط بخام جديد متوسط بدلا من الخام الخفيف الوفير الذي تنتجه حاليا أمريكا الشمالية بطفرة كبيرة في الإنتاج.وأشارت ”أوبك” إلى أن المزيج الجديد من الزيوت سيجعل دول المنظمة تذهب إلى الأسواق متضامنة مع بعضها وكأنها منتج واحد إلى جانب توثيق علاقات التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة.وأوضحت المنظمة أن فنزويلا كانت لها تجربة جيدة في خلط النفط الخام الثقيل الذي تتميز بإنتاجه مع النفط الخفيف الذي تنتجه الجزائر زميلتها في ”أوبك” بهدف الحصول على مزيج المتوسط، مشيرة إلى أن هذه التجربة جار التوسع في تنفيذها.وأشارت نشرة ”أوبك” إلى أن أبرز شركاء فنزويلا في عملية إنتاج مزيج النفط سيكونان الجزائر وأنغولا، لأنهما من أبرز منتجي الزيوت الخفيفة المناسبة، وسيكون المزيج الجديد بديلا أقل تكلفة من النفتا. وبحسب ”أوبك” فإن فنزويلا تمتلك وتشارك في خمس مصاف في خليج المكسيك، وهذه المصافي مجهزة للتعامل مع مزيج النفط المتوسط، وهي غير مؤهلة للتعامل مع النفط الأمريكي الجديد والخفيف الناتج عن التكسير الصخري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)