الجزائر

قمة أديس أبابا تنطلق على إيقاع تعزيز التجارة البينية



قمة أديس أبابا تنطلق على إيقاع تعزيز التجارة البينية
انطلقت أعمال القمة الإفريقية التاسعة عشرة تحت شعار "تعزيز التجارة البينية"، بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول الإفريقية، أمس، باديس أبابا. وتناقش القمة، التي تستمر أعمالها يومين، التقارير المختلفة للاجتماعات الوزارية التي نظمتها مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال الأشهر الستة الماضية، ومناقشات حول توصيات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي اختتم أعماله قبل يومين، واتخاذ قرارات بشأنها.
وتتركز المباحثات أيضا على موضوع تعزيز التجارة البينية الإفريقية، وذلك استكمالا لتوصيات القمة الأخيرة التي عقدت في جانفي الماضي بأديس أبابا. كما تبحث القمة تقارير أجهزة الاتحاد الإفريقي بما يشمل البرلمان الإفريقي واللجنة الإفريقية لحقوق ورعاية الطفل والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد والمجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي حول الفساد ولجنة الاتحاد الإفريقي حول القانون الدولي.
ويعتبر انتخاب رئيس للمفوضية ونائب له وثمانية مفوضين للاتحاد الإفريقي من أكثر الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة، بعد أن أخفقت قمة جانفي الماضي في انتخاب رئيس للمفوضية بسبب المنافسة المتقاربة في جولات التصويت الأربع بين مرشح الغابون لشغل المنصب لفترة ثانية الدكتور جان بينج، ومرشحة جنوب إفريقيا ووزيرة الداخلية الحالية السيدة نكوسازانا داليميني زوما.
ويجتمع رؤساء دول الاتحاد الإفريقي الاحد والاثنين في اطار قمة في اديس ابابا للسعي الى انتخاب رئيس لهذه المؤسسة الافريقية الرئيسية وسط مخاوف من بروز انقسامات جديدة في القارة بعد الفشل الاول قبل ستة أشهر.
فاثناء قمة سابقة عقدت في جانفي الماضي لم يحصل رئيس المفوضية المنتهية ولايته الغابوني جان بينغ اثر الاقتراع على ثلثي الاصوات بالرغم من بقائه المرشح الوحيد في السباق في الدورة الرابعة التي واجه فيها منافسته الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني-زوما.
وسيتواجه المرشحان من جديد أمس غداة اجتماع لمجلس السلم والامن الذي انكب على بحث الازمات الراهنة في افريقيا خصوصا في مالي وبين السودانين او في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقد يؤدي الصراع على رئاسة المفوضية الى مأزق جديد يضر بصورة افريقيا وبمنظمتها القارية، مع اصرار بينغ ودلاميني-زوما على الاحتفاظ بترشيحهما وتأكدهما بحصول كل منهما على ثلث الاصوات على الاقل.
وقال مدير معهد الدراسات الامنية جاكي سيلييه، في بريتوريا، "لا ارى مخرجا ممكنا وحيدا سوى انسحاب مفاجئ (لأحد المرشحين) او اتفاق سياسي".
وتصاعدت النبرة في الايام الاخيرة بين بينغ والتكتل الجنوبي الذي يدعم الترشيح الجنوب افريقي. فندد الاول ب"إستراتيجية تضليل إعلامي" بعد مقالة في صحيفة جنوب افريقية تعلن نيته في الانسحاب، فيما اتهم الثاني الرئيس المنتهية ولايته باستغلال موقعه في الحملة.
واذا لم يحصل اي من المرشحين على ثلثي الأصوات الضرورية فقد يطلب جان بينغ تولي المنصب بالإنابة حتى انعقاد القمة المقبلة في جانفي 2013.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)