الجزائر - A la une


قليل من الصفح يكفي ...
" ستتكسر أمنياتك ... قطعة ... قطعة ... كجليد بائس على بلاط بارد بصقيع شتاء طويل ... لا البعض منه يدفئ البعض الآخر ... كلاكما سيان ... أنا ... و لا أحد غيري قادر على إشاعة الفرح في قلبك الوحيد ... اليتيم ... المتشرد ... العاري من الدفءو الأمان ... "وتطايرت دموعما كحبات اللؤلؤ على مرمر الخد و هي تسترجع كلامه ... " آه و ألف آه من انتماء الخواء إلى اللاشيء ... إلى الفراغ ... إلى فوهة بندقية مصوبة نحوي، مربوطة بخيط رفيع بجسدي النحيل إن حاولت ... مجرد حركة قيد أنملة، سينقطع الخيط الرفيع، و تغرز رصاصة الانسلاخ و القطيعة عنه هو في قلبي الموجوع بالاغتراب، سأتبعثر في الفراغ ... لن أحس بجاذبية الأرض تشدني إلى الأسفل ... لن ينتشلني أحدهم ... سأشعر بتلك النغزات في صدري ... الواحدة تلوى الأخرى ... لن تكون على رِيتم واحد ... بل ستتعاقب أريتميا دونما توقف ... حتى دموعي المالحة و هي تحاول المرور عبر مجرى أنفي لتصل إلى حلقي ... ستخنقني ... لأن كل منافذ الهواء إلى صدري ستسد ... الاختناق بصدمة فقدك ... الاختناق بدموع مالحة ... كَم هائل من الدموع ... من أين أتت و أين كانت مخبأة ... !!! لا اقدر أن أتنفس ... أريد أن آخذ نفسا عميقا ... لا أقدر ... ها أنا أتنفس بفمي ... أشعر بأنّه هواء ملوث بأنفاسك ... أراك مقرفا رغم الإغراء في ثغرك و في كمال عدد أسنانك ... ياه ... لا أمان عندما أفكر في أنّه سيغلق ذات تاريخ باب علينا أنا و أنت ... هل ستعد عدد أضراسي لتتأكد من صحة المعلومة التي قدمتها لك : " ... لم أفقد و لا ضرس ... " دونما مقدمات ... دونما استعداد، دونما إحساس بأنك تجرحني كنت تلسعني بسوط فظاظتك ... " ... أخبريني إن كنت تعانين من مرض ... أنظري إلى قوامي الرياضي الذي لا يختلف فيه اثنان ... لا أنكر بأن قوامك رائع ووجهك يقطر بالنضارة ... هذا دليل على تمتعك بالصِّحة ... !!! " وانفجَرْتَ ضاحكا ... لا أفهم و لا أجد تفسيرا لسبب تلك الضحكة التي ختمْت بها تقريرك عن صحتي ... أتراها ختم الإقرار على أنَّك فزت بامرأة لا تعاني المرض ... ؟!يُقال بأنَّ الحُبّ يجعل ضربات القلب تتسارع، لكن ضربات قلبي تسارعت مذ وقعت عيناك عليّ، حينما تقدمت لخطبتي رفقة أهلك خوف أم ارتباك من رجل سيكون زوجي ... عام كامل و ضربات قلبي متسارعة ... عليّ أن أفرح بك ... الفرح أن أشعر بالغبطة تتسلل عبر شراييني و نهايات نهايات شراييني، إلى كل ذرة من جسدي لتحيله من الخراب العاطفي ... من الجوع إلى الآخر ... إلى امرأة فرِحة في الانتظار ... ياه ... يا رَجُلا أحلتني من براءة أيامي و رتابتها و هناءتها إلى امرأة مرتبكة تحسب لكل خطوة حساباتها.يتبع





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)