الجزائر - A la une

قفزة نوعية في إنتاج زيت الزيتون بالمسيلة




توجه تدريجي نحو الاحترافية
قفزة نوعية في إنتاج زيت الزيتون بالمسيلة
يعمل منتجو زيت الزيتون بولاية المسيلة على الذهاب تدريجيا إلى الاحترافية سواء في مجال التحضير أو التوضيب أو التسويق حسب ما أجمع عليه عارضون لهذه المادة الغذائية ذات المزايا الأكيدة بأروقة المعارض لغرفة الصناعة التقليدية بعاصمة الحضنة.
ق.م
في هذا السياق أفاد عارضون أنه توازيا مع القفزة نوعية التي تحققت في مجال إنتاج زيت الزيتون الذي ظل مستقر في ما يفوق 1 مليون لتر سنويا خلال السنوات الخمس الأخيرة مقابل ما يقل عن 10 آلاف لتر بداية العام 2000 وذلك بفعل الدعم الفلاحي الذي نتج عنه توسعا في المساحات المغروسة بأشجار الزيتون فكان يتحتم على المنتجين التقيد بالإرشاد الفلاحي المقدم لهم من قبل تقنيي مصالح الفلاحة والذي يصبو إلى إنتاج كمي ونوعي لزيت الزيتون بالإمكان أن تكون له تنافسية في الأسواق المحلية والوطنية والدولية.
ففيما يخص الجانب المهم والذي يعمل المنتجون على تطبيقه وبصرامة والمتمثل في الاقتراب من معدل حموضة مقبول وهو ما يقارب 0 8 بالمائة وهو معدل يمكن من تنافسية زيت الزيتون المسيلي في الأسواق خصوصا الدولية حسب ما بعض العارضين.
ويتم الحفاظ على معدل حموضة زيت الزيتون بصفة مقبولة -حسبهم- من خلال مراعاة العوامل المؤثرة في جودة زيت الزيتون كالصنف وموعد القطف وطرق القطف والتعبئة والنقل وتخزين الزيتون ثم طريقة العصر والرقابة عليها ثم تأتي مرحلة تخزين الزيت.
وتعتبر درجة نضج ثمار الزيتون من أهم العوامل التي تؤثر على جودة الزيت فأفضل موعد لقطف ثمار الزيتون هو عند تلون القشرة الخارجية للثمرة وقبل تلون اللب حيث يحتوي الزيت في هذه المرحلة على أعلى نسبة من المركبات التي تعمل على حماية الزيت من الأكسدة وتعطيه عمر أطول أثناء التخزين بينما إذا تم القطف في وقت مبكر وقبل النضج فإن هذه المركبات تكون قليلة كما أن ثمار الزيتون الخضراء يكون تركيزها مرتفع ويكون لون الزيت أخضر غامق وطعمه مر حسب قولهم. وبخصوص التوضيب ذكر عارضون أن أغلب المنتجين كانوا بداية سنوات 2000 و2003 يعمدون إلى وضع الزيت في زجاجات ودلاء بلاستيكية كثيرا ما يتأثر طعمه ولونه ونوعه بمرور فترات قصيرة من تخزينه غير أنهم سرعان ما تناقلوا تجارب أفضل من تلك التي تعودوا عليها في التوضيب وهي وضع الزيت في زجاجات بلاستيكية كانت أصلا معدة للماء غير أنهم سرعان ما اكتشفوا أنها لا تعمل على طول مدة تخزين الزيت ليهتدي بعضهم -كما قالوا- إلى ملء الزيت في زجاجات والتي ثبت أنها تمكن من الحفاظ على زيت الزيتون لمدة أطول . ومن ناحية جمالية المنتوج فإن بعض منتجي الزيت يعرضون زيتا معبأ في زجاجات معدة خصيصا للزيت ووضعوا عليها بطاقة مكتوبة بحبر براق كما تم تغطية عنقها بواسطة جزء من الألومنيوم مختلف الألوان.
وأشار عارضون إلى أنهم يستعملون قفلا من الفلين كونه هذه المادة لا تؤثر على محتوى الزجاجة من الزيت كما هو الحال لقفل البلاستيك.
ومن حيث التسويق يؤكد بعض منتجي زيت الزيتون بولاية المسيلة المشاركين في هذا المعرض أنهم يتطلعون إلى تصدير منتوجهم عن طريق بعض حلقات التصدير خصوصا وأن زيت زيتون المسيلة يستهلك حاليا حسبهم- في فرنسا لكن بشراء كميات قليلة منه من طرف مغتربين ينحدرون من منطقة الحضنة. ورغم ارتفاع سعر زيت الزيتون متأثرا بعدة عوامل من بينها العودة إلى استهلاك زيت الزيتون إذ تتراوح الأسعار خلال العام الحالي ما بين 800 و1000 د.ج للتر الواحد من الزيت إلا أن الإقبال على اقتنائه يبقى -حسب العارضين- مقبولا ويشجع مواصلة الإنتاج خصوصا وأن ولاية المسيلة توجد بها معصرتين تابعتين للقطاع الخاص بكل من مقرة وبوسعادة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)