الجزائر - A la une

قطاع الثقافة بتقرت يحتضر ومطالب بتدخل الوزير ميهوبي


تعيش الساحة الثقافية بولاية ورقلة عموما وبمنطقة تقرت الكبرى على الخصوص ركودا كبيرا منذ عدّة سنوات، ما أخرج الغيورين على قطاع الثقافة عن صمتهم من أدباء وشعراء وجمعيات ثقافية وأدبية مؤخرا، اشتكت من تهميش وإقصاء مسؤولي قطاع الثقافة بورقلة لمنطقة تقرت الكبرى واتهمت لجان الحفلات للبلديات بقتل الأنشطة الثقافية المناسباتية واحتكارها لجمعيات محددة دون أن تصنع الحدث أو تترك صدى حسبهم.ففي حديثهم ل"الشروق" عبّر عدد من الوجوه الأدبية بمنطقة تقرت الكبرى والعارفين بخبايا قطاع الثقافة بالولاية، عن أسفهم الشديد لتعامل المديرية الولائية المجحف مع منطقة تقرت الكبرى منذ سنوات تعاقب على رأسها العديد من المديرين التنفيذيين، ما انعكس سلبا على الطبقة المثقفة محليا التي تشتتت في ظل تقزيم المبادرات والنقص الفادح في الهياكل والمنشآت الثقافية، حيث تفتقر مدينة تقرت رغم شساعتها لمركز ثقافي أو قاعة نشاطات أو مسرح أو مرفق ثقافي يحتضن مبدعي المنطقة.واشتكى سكان المنطقة وعلى رأسهم متابعو قطاع الثقافة، من احتكار المديرية الولائية لنشاطات القطاع داخل أسوار دار الثقافة بعاصمة الولاية، مثل الأسابيع الثقافية التي استقبلتها ولاية ورقلة، ولم ينقل أي نشاط منها إلى منطقة تقرت بمختلف دوائرها رغم مطالبة الجمعيات بذلك، كما أعاب محدثونا على مسؤولي القطاع التعامل مع بعض الجمعيات دون أخرى، ومن ذلك تظاهرة "القراءة في احتفال" التي منحت لجمعيات تحمل نكهة سياسية ولا تحمل التخصص الأدبي وتهميش فئة الكتاب والأدباء بالمنطقة.وفي ذات السياق، تساءل الشاعر محمد الأخضر سعداوي، عن تعامل مسؤولي القطاع مع المثقف والفنان المحلي كمثقف من الدرجة الثالثة أو الرابعة، بالرغم من أن الفنانين والمبدعين المحليين هم من يمثلون الولاية في أغلب التظاهرات الوطنية، وطرح المثقفون بورقلة عدّة إستفهامات حول الركود والتأخر الثقافي بالولاية مقارنة بولايات الوطن، حيث تساءل عدد منهم عن عجز مسؤولي القطاع عن تنظيم تظاهرة وطنية سنوية تصنع اسما لعاصمة الجنوب الجزائري، على غرار تظاهرة مهرجان الأغنية السوفية بوادي سوف ومهرجان القصيدة الثورية بقالمة وتظاهرة فيسيرا للفكاهة ببسكرة ومسابقة العرجون الذهبي بوادي سوف ومهرجان الشعر الشعبي بتسمسيلت.ويذكر أنه لم يفوت أدباء المنطقة هذا لفتح النار على لجان الحفلات ببعض بلديات دوائر تقرت الكبرى في مساهمتها لقتل الثقافة المحلية، وعدم دعم المبادرات الجادة والهادفة وعدم امتلاكها لرزنامة وبرنامج سنوي لنفض الغبار عن المكتبة الثقافية بالمنطقة وغيابها عن الأنشطة المناسبتية، أو مشاركتها بصورة محتشمة وتغيّيب الإعلام رغم مئات الملايين التي تضخ سنويا في خزينتها، رافعين في نفس الوقت القبعة لدور الشباب والمركبات الجوارية والمراكز الترفيهية التابعة لقطاع الشبيبة والرياضة التي احتوت الشريحة الشبانية والثقافية واحتضنت النشاطات الثقافية وأهلها كالمسرح والندوات والمسابقات والملتقيات الأدبية والشعرية والفنية.وعليه تتطلع الطبقة المثقفة إلى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، باعتباره ابن القطاع وأدرى به، لأن يعطي نفسا جديدا للثقافة بالولاية لإنهاء زمن الرداءة والإقصاء والتهميش والبريكولاج على حد تعبيرهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)