الجزائر - A la une

قطار الأندية الجزائرية ينطلق في دوري أبطال إفريقيا



قطار الأندية الجزائرية ينطلق في دوري أبطال إفريقيا
يستمر القطار الجزائري دون توقف، مكتفياً ببعث صفارات الإنذار محذراً من هجوم كروي قادم أبطاله أندية وفاق سطيف واتحاد الجزائر ومولودية العلمة تلتهم الأخضر واليابس في قارة أفريقيا، وتكسر المألوف بإنجاز غير مسبوق، كأول ثلاثة فرق من بلد واحد تتأهل معا إلى دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا وحلم التأهل إلى كأس العالم للأندية اليابان 2015 ."إنه إنجاز يؤكد أن الكرة الجزائرية في المسار الصحيح" هكذا قال لاعب وفاق سطيف، محمد لقرع في تصريح له ويرى لقرع مهندس الإعلاميات وخريج الجامعة الجزائرية، أن التأهل إلى دور المجموعات جاء باستحقاق وليس وليد الصدفة، ففريقه مر إلى دور المجموعات بعد تخطيه لأحد أقوى الأندية في أفريقيا وهو الرجاء المغربي بعد مباراتي ذهاب وإياب لم يعلن الفائز فيها إلا بعد الإحتكام إلى ركلات الجزاء.وأضاف لقرع "نسير في منحى تصاعدي، العام الماضي توجنا بلقب دوري أبطال أفريقيا وخضنا كأس العالم للأندية المغرب 2014 FIFA وهما الرقمين الذين حققا لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية."وأردف لاعب الوسط الذي يعود له الفضل في رفع اللقب القاري "أن نكون ثلاث فرق جزائرية في مجموعة واحدة فهذا سلاح ذو حدين، يبقى الإيجابي فيه متمثلاً في تفادي تنقلات متعبة لأننا سنخوض بطولة أفريقية بنكهة محلية، أما السلبي فيها فهو خروج إما فريق أو فريقين جزائرين خارج لائحة المربع الذهبي."الطفرة الجزائرية الكروية، ماهو إلا تجسيد لواقع حي تلمسه الكرة الجزائرية التي تحسنت من حسن إلى أحسن في السنتين الأخيرتين والتي تجلت بالأداء المتميز الذي قدّمه المنتخب الجزائري في كأس العالم البرازيل 2014 FIFA. وعن أسباب النجاح أوضح لقرع "سياسة الإصلاح المتبعة في كرة القدم الجزائرية كان لها انعكاس إيجابي، زد على ذلك أن انفتاح الدوري الجزائري على اللاعبين الأجانب فرض على اللاعب تقديم مجهود مضاعف للحفاظ على مكانته كلاعب أساسي وهي معطيات انعكست بالإيجاب على الدوري المحلي وأنجبت لاعبين قادرين على التألق القاري."وجود ثلاثة فرق جزائرية في مجموعة واحدة، سيضفي حلاوة على دوري أبطال أفريقيا، ويبشر بنسخة أفضل منذ تحول هذه المنافسة إلى النظام الجديد نهاية القرن الماضي، فجميع المباريات هي عبارة عن ديربيات محلية.نادي مولودية العلمة والذي يشارك لأول مرة بمنافسة أفريقية، ينتظر أن يخلق متاعب عدة لمنافسيه الممرسين، خاصة وفاق سطيف الذي يعد الغريم التقليدي للعلمة حسب التاريخ الكروي الذي يسرده الأجداد.تقول الرواية أن وفاق سطيف كان يوماً سبباً رئيسياً وراء هبوط العلمة إلى القسم الجزائري الثاني، بعدما خسر مباراته مع أحد المنافسين للعلمة في البقاء في القسم الأول، وهو الأمر الذي اعتبره سكان العلمة خرق من سطيف لعرف الجوار، وهم الذين لا تفصلهم عن مدينة سطيف سوى كيلومترات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة.يرى نجم العلمة عادل معيزة أن الماضي قد ولى في إشارة إلى العداوة بين الفريقين قائلاً "ذلك من الماضي، لكن استحضاره اليوم، يضفي فرجة كروية على مباراتنا ضد وفاق سطيف، فقبل سحب مراسم القرعة تمنينا أن نتواجد مع سطيف وبالفعل تحققت أمانينا."وجاء تأهل مولودية العلمة، الذي يتذوق طعم المسابقات القارية الكبرى للمرة الأولى في تاريخه ويصارع في الوقت نفسه للإبتعاد عن منطقة الخطر المؤدية إلى الهبوط في الدوري المحلي، جاء تأهله على حساب الصفاقسي التونسي في قلعة الطيب المهيري عقر دار الأخير، مسجلاً مفاجأة كبرى، ومدوناً اسمه كأكبر مفاجأة في البطولة.وعن هذا التأهل قال معيزة "كان للفريق نظرة مستقبلية، خططنا لبلوغ دور المجموعات عبر انتداب لاعبين ذو خبرة. نملك ستة عناصر لها تملك خبرة وتجارب هذه المنافسات."إلى جانب الخبرة يرى معيزة أن عوامل أخرى ساهمت في كتابة تاريخ جديد لناديهم وللمسابقة الإفريقية وهي "الدوري الجزائري في الآونة الأخيرة أصبح محط اهتمام الفرق الأوروبية. العديد من الأسماء انتقلت من الدوري المحلي صوب أوروبا وعلى سبيل المثال لا الحصر إسلام سليماني والعربي هلال سوداني."وأضاف "اللاعب المحلي يريد أن يوجه رسالة لمدرب المنتخب الأول، مفادها أن اللاعب المحلي له مكانته في المنتخب الأول، وحتى النتائج المحققة من قبل الفرق المحلية تؤكد أن المستوى في تصاعد، فالدوري الجزائري هو الدوري أكثر تكافؤاً في العالم، ففارق النقاط بين صاحب الصدارة ومتذيل الترتيب لا يتعدى 12 نقطة بعد مرور 27 جولة."مبدأ التكافؤ قد يصعب معه التكهن بهوية المتأهلين لخوض المربع الذهبي في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانب المريخ السوداني الفريق الجزائري الثالث اتحاد الجزائر، العائد إلى دور المجموعات بعد غياب 11 عاماً، ويرفع عدد مشاركاته في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا إلى أربع ويصبح أكثر الفرق الجزائرية وصولاً إلى الدور المذكور.وسبق لإتحاد العاصمة التأهّل إلى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا في نسخة 2003 مما يدفع الفريق إلى إعادة الإنجاز ذاته وعن أهداف الفريق قال المدرب المساعد لاتحاد العاصمة والدولي السابق بلال دزيري "كان هدفنا الأول بلوغ دور المجموعات لكن مع الشهية يأتي الأكل، لذلك سنعمل من أجل الذهاب بعيداً بالمسابقة ولم لا المربع الذهبي."هيثم.ز/ وكالات Share 0Tweet 0Share 0Share 0


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)