الجزائر - A la une

قرية "عزوزة" بشعبة العامر في بومرداس تستغيث



قرية
يناشد المجتمع المدني لقرية عزوزة ببلدية شعبة العامر في بومرداس والي الولاية بالنظر في جملة المطالب التي سبق لهم أن رفعوها والتي لم تلق استجابة من قبل المنتخبين المحليين، وتتعلق بمشروع التهيئة الذي توقف دون أسباب والانقطاع المستمر للمياه الصالحة للشرب وغياب مرافق هامة هم في أمس الحاجة إليها."لا أثر للتنمية بقريتنا" هو ما قاله أكبر قاطن بالقرية وهو عمي علي البالغ من العمر 87 سنة، مؤكدا أن حالة القرية لم تتغير كثيرا عن السنوات الفارطة مما يؤكد عدم استفادتها من مشاريع التنمية التي استفادت منها باقي قرى ولاية بومرداس في إطار تثبيت العائلات بها.6 آلاف نسمة تعاني في صمتوقال عمي علي إن العائلات القاطنة بالقرية تعاني في صمت في ظل التهميش الذي طالها من قبل المنتخبين المحليين، حيث لا أُثر للمشاريع التي وعد بها المنتخبون خلال حملتهم الانتخابية، فالقرية – حسب محدثنا – تنعدم بها أدنى شروط الحياة الكريمة، رغم الكثافة السكنية المتزايدة بها من سنة لأخرى حيث وصلت إلى نحو 6 آلاف نسمة وهي تعد من أكبر القرى التابعة للبلدية مما نتج عنه تراكم المشاكل بها والتي لم تجد طريقها للحل من قبل المسؤولين المحليين.غياب متوسطة بالقرية ضاعف من متاعب التلاميذتساءل سكان القرية عن سبب إدراج متوسطة بالمنطقة رغم ارتفاع عدد تلاميذ الطور والذين يفوق عددهم ال 200 تلميذ حسب أحد السكان في حديثه للجريدة، مما يسمح – حسبه – بانجاز متوسطة تجنب أنباءهم قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام لمزاولة دراستهم في المتوسطة الكائن بمقر البلدية وهو حسب محدثنا تسبب في متاعب للتلاميذ الذين يصلون إلى أقسامهم بأجساد متعبة ما يؤثر على تركيزهم، خاصة في فصل الأمطار، حيث يحل الظلام باكرا، ويضطر التلاميذ لقطع مسافات مشيا على الأقدام في وسط الظلام بالنسبة للذين يزاولون دراستهم في الصباح على الساعة الثامنة.وقال أولياء التلاميذ أن أبناءهم أصبحوا غير قادرين على التركيز داخل الأقسام بسب المتاعب التي تلحق بهم ونقص التدفئة بالمؤسسات التربوية إلى جانب معاناة أخرى يواجهونها يوميا تتمثل في تدهور حالة الطرقات.حنفيات جافة في عز فصل الشتاءاستغرب سكان القرية من جفاف حنفياتهم في فصل الشتاء، الأمر الذي كبدهم مشقة جلب المياه من الآبار المتواجدة بالمنطقة أو اقتناء الصهاريج بأثمان مرتفعة تصل في بعض الأحيان إلى 800 دج، وهو ما أثقل كاهل الأسر المحدودة الدخل التي أشارت إلى أن صهريج واحد يلبي حاجة أسبوع فقد لتصل بذلك تكلفة اقتناء صهاريج المياه إلى 360 دج شهريا وهو مبلغ مرتفع مقارنة بفواتير المياه التي تصلهم كل ثلاثة أشهر في الحالات التي يصل الماء إلى حنفياتهم دون انقطاع. مشروع التهيئة متوقف رغم تسجيل مشروع لتهيئة القرية في الفترة السابقة إلا أنه لم يجسد على الواقع، إذ بمجرد انطلاقه حتى توقف دون اكمال الأشغال، حيث ما تزال الطرقات في وضعية حرجة تغزوها الحفر والمطبات التي تعرقل حركة سير المارة إلى جانب الحالة التي تؤول إليها عند تهاطل الأمطار، حيث تتحول إلى مستنقعات للمياه المتجمعة التي تبقى لأيام متسببة في مشاكل للسكان وحتى تلاميذ المدارس الذين يقعون داخل الحفر المليئة بالمياه مما يؤدي بهم إلى العودة إلى منازلهم وتغيير ملابسهم مثلما جاء على لسان أحد الأولياء.غياب الأرصفة بالقرية مشكل آخر أرق السكان الذين يضطرون للمشي إلى جنب السيارات مما قد يشكل خطرا على حياتهم، كما تحدث السكان عن غياب المرافق الأخرى على غرار المحلات التجارية التي تلبي احتياجاتهم، حيث المتواجدة بالمكان عددها محدود وضعف بالخدمات الصحية المقدمة بقاعة العلاج الكائنة بالمنطقة وغيرها من النقائص التي يرفع بشأنها السكان نداء لوالي الولاية من أجل التدخل ورفع الغبن والدفع بعجلة التنمية بالقرية التي مل قاطنوها من وعود المنتخبين المحليين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)