قرار بشلّ نشاط ميناء أرزيو ابتداء من غد

قرّر عمال مؤسسة ميناء أرزيو بعد مشاورات واجتماعات مصغرة مع أعضاء الفرع النقابي حول موضوع رفض الرئيس المدير العام التفاوض مع ممثليهم حول المنحة الاستثنائية، شلّ كل نشاطات الميناء يوم غد من الساعة 9 إلى 11 لدفع المعني بالأمر إلى فتح باب الحوار للوصول إلى حل يرضي كافة المستخدمين.وكما ورد في بيان صادر عن المجلس النقابي لميناء أرزيو تحصلت "الخبر" على نسخة منه، فإن أعضاءه ينهون إلى علم كافة عمال المؤسسة "إنه بعد الحوار والتشاور البنّاء الذي دار بينهم وبين مستخدمي مختلف المصالح خلال الجلسات المصغرة والتي نواصلها وفقا للجدول المقرر حتى يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2019، واعتبارا للانتظارات المشروعة للعمال الذين أبدوا غضبا محسوسا تجاه موقف الرفض والصمت وغياب أجوبة واضحة عن الانشغالات المتمثلة في المطالبة بالتفاوض حول المنحة الاستثنائية التي أقرتها اتفاقية الفروع التي تحث على أن كل رئيس مدير عام لميناء من الموانئ الجزائرية يفتح باب التفاوض مع المستخدمين بشأنها بعيدا عن الإدارة العامة للموانئ، نعلن انعقاد وقفة احتجاجية مع توقف كل العمال عن العمل يوم غد لمدة ساعتين أي من التاسعة إلى الحادية عشرة"، مشددين على الحضور المكثف لكل عمال الميناء بهدف تحريك الإدارة في الاتجاه الذي يأملونه وهو التفاوض مع النقابيين حول المنحة سالفة الذكر.
وخلافا للوقفة الاحتجاجية التي سجلها عمال مصلحة القاطرات البحرية العاملون بنظام المداومة يوم الأحد الماضي، فإن وقفة يوم الخميس كما جاء على لسان عضو نقابي، سيحضرها أكثر من 900 عامل بمؤسسة ميناء أرزيو الذين يناهز عددهم الألف وهذا فضلا عن أنها ستتم في أوقات العمل ما يعني أن الميناء سيشهد شللا تاما خلال ساعتين مع التأكيد أن قادة وبحارة القاطرات البحرية والمرشدين وعمال شحن البواخر "الدوكارة" سيكونون في مقدمة المتوقفين عن العمل الذين منهم إداريون، أعوان أمن وغيرهم، الأمر الذي سيجرّ إلى تأخير إدخال البواخر المتواجدة في عرض البحر وإرسائها على مستوى أرصفة الشحن والتي من المقرر أن يكون بعضها في الميناء بعد الساعة العاشرة، حسبما أكده محدثنا.
وعلمت "الخبر" أنه بعد نشر موضوع وقفة يوم الأحد بميناء أرزيو، أول أمس، بجريدة "الخبر"، اتصلت فدرالية الموانئ بالفرع النقابي للاستفسار عما يحدث وكذا عن موضوع شل نشاط الميناء وكان ردّه أن مديرهم يرفض التفاوض معهم حول المنحة الاستثنائية ويدفعهم إلى تصعيد الاحتجاج، وهذا في انتظار ما سيتقرر مستقبلا.