الجزائر - A la une



قراء
أجمع قراء موقع "الشروق أون لاين" على أن الغش في الامتحانات والبكالوريا على وجه الخصوص يعد ظاهرة اجتماعية تحتاج لعلاج بعد تشخيص الأسباب التي تدفع بالتلاميذ.وعدد القراء مجموعة من الأسباب يرون أنها تدفع بالتلميذ إلى الغش في الإمتحانات منها كثافة وحدات المنهاج، قلة الحجم الساعي المخصص للجانب التطبيقي، عدد التلاميذ داخل القسم مع اختلاف المستويات مما يجعل الأستاذ يهتم إلا بالتلميذ النجيب، جهل بعض الأساتذة بطرق التدريس وعلم النفس التربوي، ضعف الوازع الديني والأخلاقي للمتعلم والمعلم.ويرى سالم من الجزائر أن "تدني مستوى الأخلاق والقيم هو السبب الرئيسي وراء الظاهرة وأسبابه أنهم (الأبناء) بضاعة مزجاة للوالدين والمدرسين وتعكس الحالة الصحية للمجتمع حضاريا".ويقول عادل من الجزائر "إن تداعيات فضائح امتحان البكالوريا هي عدم مبالاة الوزارة بهذا الامتحان المصيري مما فتح المجال أمام الغشاشين لإفساد هذا العرس التربوي العلمي وذلك من خلال التسريبات للمواضيع وحالات الغش الجماعية على المستوى الوطني، أما تداعيات هذه الفضائح على النتائج فستكون نتائج مفبركة مزورة مغشوشة مسيسة مضخمة.. حسب رأيي نسبة النجاح في بكالوريا 2015 باحتساب الغش ستكون 58.65 بالمائة الوزارة ستتجه لرفع نسبة النجاح من أجل تغطية الفضائح التي أفقدت البكالوريا مصداقيتها".ويقول عبد القادر من الجزائر، "إن المنظومة التربوية في بلادنا هي من تدفع أو تجبر الطلاب على استعمال كل الوسائل من اجل النجاح في الامتحان..إذا أرادت الجهات المعنية الرفع من مستوي التعليم في بلادنا وعدم التفكير في وسائل للحد من الغش فالحل في رأيي هو اتخاذ إجراءات علمية وذلك بتحديد معدل معين لدخول أي امتحان فقط من يملك المعدل اللازم هو من يتقدم للامتحان وبذلك سيتنافس المتنافسون وليس كل من هب ودب يستطيع دخول أي امتحان وهو لا يملك أي رصيد علمي يؤهله لذلك".وعبّر حسن عبد الله من الجزائر عن رأيه بالقول "أظن أنّ الغش في الجزائر قد مس كل القطاعات وكل المستويات وليس البكالوريا فقط، لهذا فإنّ الأمر في نظري يحتاج إلى ثورة أخلاقية عامة هي مسؤولية الجميع، بداية من السلطة العامة إلى المجتمع المدني إلى الأولياء ولا سيما المصلحين...الأمر يحتاج إلى جهد ووقت، تتبنى فيه كل هذه الأجهزة استراتيجية قصيرة، متوسطة وبعيدة المدى لتربية وتغيير السلوك لدى أفراد المجتمع ...فالأمر كلي وعلاجه يجب أن يكون كلي وليس جزئيا كما هو مطلوب في السؤال".وربط علي من الجزائر ظاهرة الغش في الامتحانات بالوضع العام في الجزائر، حين قال "إذا كانت الانتخابات التي يتعلق بها مصير الأمة تزور فما بالك بالبكالوريا، برلماني مزور، رئيس بلدية مزور، مدير ثانوية بالمعريفة وزير صاحبي وهؤلاء يعرفون معنى الحرام وعاقبته، أما التلاميذ فقد نجد لهم عذرا وإن كان واهيا في بلد الأعذار كونهم صغار ولا يدركون خطورة الأمر".ودعمه قارئ آخر بالقول إن "حقيقة الغش في الجزائر ليس فقط عند طلاب البكالوريا بل يوجد كذلك في السياسيين الوزراء والبرلمانيين في الولاة، في رؤساء موظفين، لجان السكنات، رؤساء الدوائر، البلديات، هناك الجزارين، الجواجين في التجار، سائقو سيارات الأجرة، ممرضون غشاشون، كما يوجد أطباء وموظفون و مجوهراتيون غشاشون وكذلك هناك رياضيون غشاشون ...".وقال الحبيب من الجزائر "إن الغش ظاهرة مستفحلة في بلادنا لا يمكن معالجتها بسهولة، لأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع بدء من الأسرة وانتهاء بالقاضي الأول الذي يكون ناجحا بنزاهة وشفافية، لعل أمر الغش يكون مقصودا من أجل لإضعاف منظومتنا التربوية أو الترقوية ، ولهذا بات من أولى الأولويات أن يتجند المجتمع كله للقضاء على هذه الظاهرة، ولا أنجع للمجتمع من ممارسة الديمقراطية السياسية".وفي الحلول قال عمران من الجزائر "نستطيع القضاء على الغش عندما نعي تماما مخاطره ويفهمها عامة الناس وخاصتهم، الكل صار يغش في البكالوريا والتعليم المتوسط والسنة الخامسة والكل مشارك بهروبه بصمته بمساعدته وغير ذلك، والحقيقة أن الوزارة تستطيع أن توفر كل الوسائل لاجتياز الامتحان في أحسن الظروف، ويمكن أن تمنعه بسهولة تامة، وذلك أن تطبق العقوبات على كل تلميذ وعلى كل مشارك(معلم أو أستاذ أو عضو أمانة أو رئيس مركز)".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)