الجزائر - A la une


خلّف انقلاب حافلة من نوع هونداي، ليلة أول أمس الخميس بمنحدر حي بوذراع صالح بقسنطينة، مقتل مسافر وجرح 16 آخرين تم نقلهم على جناح السرعة من طرف مصالح الحماية المدنية، نحو مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى البير والمستشفى الجامعي ابن باديس. وحسب تأكيد مصالح الحماية المدنية، فإن الحادث وقع في حدود الساعة العاشرة ليلا، عندما انحرفت حافلة من نوع هونداي تعمل على الخط الرابط بين الجزائر العاصمة وعنابة ملك للمؤسسة الخاصة المسماة السعادة للسياحة والأسفار، بمنحدر المنية أو ما يُعرف في قسنطينة بمنحدر الموت، حيث اصطدمت الحافلة التي كانت تقل حوالي 40 مسافرا، بالجدار الإسمنتي الفاصل بين الطريقين، قبل أن تنقلب على جهتها اليمنى وتنزلق حوالي 30 مترا.أمين 29 سنة، سائق الحافلة: الأرضية المبلَّلة ومطبّات الطريق سبب الانحرافبدا سائق الحافلة أمين 29 سنة والقاطن بحي "سوناتيبا" بولاية عنابة، متأثرا جدا من الحادث، حيث كان وجهه شاحبا. ورغم أنه لم يُصب بأي جرح بسبب التزامه بوضع حزام الأمن، إلا أن حالته النفسية كانت سيئة جدا، وقد تحدّث إلينا بصعوبة، حيث أكد هذا السائق الذي يزاول هذه المهنة منذ 4 سنوات، أنه كان يسير بسرعة معقولة خاصة بعدما لاحظ أن الطريق مبلولة نتيجة تهاطل الأمطار، مضيفا أنه حاول التقليل من السرعة عندما وصل إلى الربوة في مفترق طرق بوذراع صالح وحي مزيان، ليتفاجأ قبل الوصول إلى الربوة بحوالي 40 مترا، بوجود مطبات وتحدبات وسط الطريق، وهو الأمر، حسبه، الذي جعل الحافلة تنحرف. وعندما حاول السيطرة عليها اصطدمت بالجدار الإسمنتي الفاصل بين الطريقين، قبل أن تنقلب على جانبها الأيمن.فوزي 56 سنة، القابض: تحدّثنا في الطريق عن حوادث المرورأكد القابض فوزي صاحب 56 سنة والذي وجدناه ممددا على سرير يتلقى العلاج بمصلحة الاستعجالات بمستشفى ألبير، أنهم عندما انطلقوا من العاصمة بعد العصر، دار بينه وبين السائق حديث حول حوادث المرور، حيث أكد أنهم صادفوا 5 حوادث مرور في الطريق، مضيفا أنه طلب من السائق السير بتأنّ وعدم الإفراط في السرعة، وهو الأمر الذي استجاب له السائق، حسب قوله، مضيفا أنهم عندما وصلوا إلى قسنطينة اضطروا للتوقف من أجل إنزال بعض المسافرين، ثم أكملوا طريقهم بشكل عادي. وروى لنا فوزي الذي أصيب بجرح في الوجه فوق الحاجب الأيمن وجروح على مستوى أصابع يده اليسرى وكان يعاني من آلام أسفل الأضلاع وفي البطن، حيث قال إنه كان لحظة وقوع الحادث، يجلس بجانب السائق، وعندما انحرفت الحافلة ظن أنها مناورة من طرف السائق لإخافته لا غير، لكنه تفاجأ بأن السائق فقد فعلا السيطرة على الحافلة التي انقلبت بعد ذلك.وفاة الشاب حمزة صاحب 20 ربيعاخلّف الحادث في حصيلة أولية، 16 جريحا من مختلف الأعمار ومن الجنسين، نُقل 3 منهم إلى استعجالات مستشفى ألبير، بينما نُقل 13 آخرون إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، حيث شاهدنا أن بعضهم عاد مباشرة إلى مكان الحادث؛ من أجل استرجاع أمتعتهم، لكن مصالح الأمن منعتهم من الاقتراب من الحافلة قبل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة. ومن بين المصابين الثلاثة الذين تم تحويلهم إلى عيادة "ألبير" غير البعيدة عن مكان الحادث، القابض وسيدة في العقد الخامس تقطن ببلدية عزابة بولاية سكيكدة، كانت تعاني من آلام على مستوى الصدر والرأس وابنها المسمى بسباس عبد الرحمان حمزة من مواليد 1996، والذي فارق الحياة في عين المكان بعدما تعرّض لإصابة قاتلة على مستوى الرأس، حسب تأكيد مصادر طبية من المستشفى. وقد كان حمزة يجلس إلى جانب والدته خلف السائق.غياب تام لمصالح البلديةتم تسجيل خلال هذا الحادث، غياب تام للمناوبة الخاصة ببلدية قسنطينة، والتي كان من المفروض أن تتدخل من أجل إزالة وتنظيف الطريق وكذا إزالة الحجارة المتناثرة في الطريق، والناجمة عن تحطم الجدار الإسمنتي الفاصل بين الطريقين، في حين أسرعت قوات الأمن المناوبة بالقطاع الحضري التاسع والتي تدعمت بقوات أخرى من الأمن المركزي الولائي، إلى مكان وقوع الحادث، لتصل في وقت وجيز سيارات الإسعاف التي نقلت المصابين إلى الاستعجالات، قبل أن تصل شاحنة الحماية المدنية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)