الجزائر - A la une

قاطعنا الأحزاب التي خانت أرضية "مزفران" ولن نجتمع بهم بعد التشريعيات



قاطعنا الأحزاب التي خانت أرضية
l الشعب هو الوحيد الذي يمكنه أن يحدث المفاجأة من خلال المقاطعةl جبهتا الفساد والتزوير هما الفائزتان في انتخابات ماي المقبل l لا نتلقى الأوامر من الخارج ولم نلتق مع السفراء الأجانبأكد رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، أن الشعب هو الوحيد الذي يمكنه أن يحدث المفاجأة من خلال مقاطعته للانتخابات التشريعية المقررة ليوم الرابع ماي المقبل، مبرزا أنه لا يمكن للنظام أن يحدث المفاجأة لأن هدفه الوحيد هو الاستمرار في الحكم وسيعمل على فرض الأحزاب الموالية له في البرلمان المقبل، مشددا على أنه ”لن يعود أبدا لأحضان الأحزاب المعارضة التي خانت أرضية ”مزفران” بعد التشريعيات مهما كانت النتائج المحصلة”.”الفجر”: اجتمع مؤخرا أوفياء أرضية ”مزفران” ليجددوا موقفهم المتعلق بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، فهل ستقومون بحملة انتخابية مضادة للدفاع عن موقفكم؟جيلالي سفيان: ليس من السهل أن نقوم بحملة موازية لمقاطعة للانتخابات التشريعية المقبلة، خلال الحملة الانتخابية التي تنطلق قريبا، لأننا سنجد أنفسنا أمام الكثير من العراقيل، خاصة فيما يخص الحصول على التراخيص أو القاعات من أجل تنظيم تجمعات شعبية، لكن هذا لن يمنعنا من الدفاع عن موقفنا والترويج له من خلال وسائل الإعلام سواء المكتوبة، المسموعة أو المرئية أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك” و”تويتر” إيمانا منا بفكرتنا وقناعتنا الراسخة بالحفاظ على مبادئنا التي تضمنتها أرضية مزفران.هناك من يتهمكم بالتشويش على تشريعيات 4 ماي القادم، بعد عجزكم عن استيفاء شروط المشاركة التي أقرها قانون الانتخابات الجديد؟هي اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، والدليل على ذلك أن حزب ”جيل جديد” الذي أترأسه سجل حضورا قويا في الساحة السياسية، حيث قدم 42 قائمة انتخابية في الانتخابات التشريعية السابقة رغم أنه حزب حديث النشأة، كما أن له منتخبين محليين وهو قادر على جمع التوقيعات لخوض غمار التشريعيات المقبلة، في حين أن هناك أحزابا لها أكثر من 30 سنة من الوجود في الساحة السياسية لكنها غير قادرة على المشاركة ب10 قوائم انتخابية.كما تجب الإشارة إلى نقطة مهمة وهي أن موقفنا حول مقاطعة التشريعيات هو موقف مبدئي أعلنا عنه في جوان 2014 خلال ندوة ”مزفران” للمعارضة، أي قبل الحديث عن جمع التوقيعات التي جاء بها قانون الانتخابات الجديد، كما أننا قررنا الانسحاب من تنسيقية الانتقال الديمقراطي بعد أن اكتشفنا خيانة بعض الأحزاب المنضوية تحت لواء التنسيقية لأرضية ”مزفران” لدخولها في مفاوضات مع السلطة وخرقها للأرضية التي جاءت بها المعارضة.كيف تتوقعون نتائج الاستحقاقات المقبلة، وهل ستكون هناك مفاجآت في رأيكم؟الشعب هو الوحيد الذي يمكنه أن يحدث المفاجأة من خلال مقاطعته للانتخابات التشريعية ولا ننتظر من النظام أن يحدث المفاجأة لأن هدفه الوحيد هو الاستمرار في الحكم وسيعمل المستحيل من أجل فرض الأحزاب الموالية له في البرلمان المقبل، من خلال تنظيم انتخابات مفبركة ومزورة تسمح له بالتحكم في تشكيلة الحكومة المقبلة، خاصة وزارتا الداخلية والعدل وكذا التحكم في نتائج الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها سنة 2019، ما يؤكد أن جبهة الفساد ”الأفالان” وجبهة التزوير ”الأرندي” ستتربعان ككل مرة على عرش البرلمان إذا لم نقاطع الانتخابات التشريعية المقبلة.إذا حدث تزوير هل تتوقعون من الأحزاب المعارضة التحرك من أجل إنقاد أصواتها أم أنها ستخضع للأمر الواقع؟إذا حدث تزوير في الانتخابات التشريعية المقبلة فإن الأحزاب المعارضة ستخضع للأمر الواقع، لأنها غير قادرة على إنقاذ اصواتها، وستكتفي بتوجيه الاتهامات للسلطة والتشكيك في مصداقية وشرعية مؤسسات الدولة.هل أنتم مستعدون للعودة إلى أحضان الأحزاب المعارضة التي خانت أرضية ”مزفران” بعد التشريعيات؟لا.. لن نعود أبدا إلى أحضان الأحزاب المعارضة التي خانت أرضية ”مزفران” بعد التشريعيات، كما أن الاستحقاقات المقبلة كانت فرصة ومحطة هامة للتمييز بين المعارضين الحقيقيين وأشباه المعارضين الذين يمارسون المعارضة من أجل تحقيق مصالحهم الضيقة على حساب المصلحة العامة للبلاد.هل هناك اتصالات من طرف السفارات الخارجية أو أحزاب أجنبية للاستفسار حول موقفكم من الاستحقاقات المقبلة؟لا أبدا، فموقفنا حول مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة موقف سياسي نابع من قناعتنا ولن نرضى بأي تدخل أجنبي في المواقف السياسية التي لها شأن بالوضع الداخلي للبلاد، كما أن الانتخابات تهم الجزائريين فقط دون غيرهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)