قابض حافلة يتهم مركز أمن بتوريطه في قضية مخدرات

جرت أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، محاكمة شاب في مقتبل العمر يعمل كقابض حافلة نقل المواطنين في القطاع الخاص، على خلفية تورطه في قضية حيازة المخدرات بهدف الإستهلاك الشخصي لها وعرضها على الغير، بعد أن ضبطت داخل الحافلة التي يزاول مهنته بها أقراص مهلوسة من نوع ”الصاروخ”.قضية الحال انطلقت عقب ورود معلومات لمصالح الأمن مفادها قيام قابض حافلة ببعرض الأقراص المهلوسة على الغير. وخلال قيام قوات الأمن بدورة تفتيشية تم القبض عليه متلبسا بحيازة 6 أقراص مهلوسة معروفة في أوساط المدمنين ب”الصاروخ” داخل جيب سترته الشتوية. كما عثر بحوزته على مبلغ 3000 دج يرجح أن يكون من عائدات ترويج الأقراص المهلوسة، ليتم بذلك توقيفه. وبإحالته على وكيل الجمهورية قام بدوره بإحالته على المحاكمة بموجب إجراءات المثول الفوري،وبمثوله للمحاكمة بعد إيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش بأمر من قاضي الجلسة، تضمنت تصريحاته وقائع مثيرة للغرابة، بعد أن جاء في معرض أقواله أنه بتاريخ سابق لتاريخ وقائع قضية الحال كان نشب بينه وبين أحد أفراد قوات الأمن، هذا الأخير الذي يمارس مهنة سائق غير شرعي معروف لدى العام والخاص ب”كلوندستان” بعد انتهاء فترة دوامه في سلك الشرطة، وعندها قام المتهم بإبراح الشرطي ضربا، مؤكدا أن الشرطي لم يكن مرتديا. كما جاء في معرض أقواله أن الشرطي قرر الإنتقام منه شر انتقام، أين قام بدس المخدرات داخل جيب سترته، ليقوم بالتواطئ مع قوات الأمن التي تعمل معه بنفس المركز بزجه في قضية الحال انتقاما لزميلهم. كما أكد أن ضابط الشرطة بالمركز أرغمه على إمضاء محضر الإعتراف أين انتهى به المطاف متورطا في قضية الحال. هذه الرواية التي اعتبرتها القاضية ضربا من الخيال، خاصة أن مركز الشرطي جد بسيط مقارنة بضابط الشرطة بمركز الأمن، وهو ما اعتبرته رواية لا تمت للمنطق بصلة. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال التمس ممثل الحق العام لدى محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق المتهم المتواجد رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش، في حين قررت القاضي تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولة القانونية في القضية الأسبوع المقبل.