الجزائر - A la une

فيديو يرد على دعاية الخلايا الجهادية بالعربية والفرنسية


فيديو يرد على دعاية الخلايا الجهادية بالعربية والفرنسية
أطلقت وزارة الداخلية الفرنسية، أول أمس، موقعا جديدا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في أول خطوة لها لمكافحة الإرهاب عبر الأنترنت في إطار تطبيق الآليات الجديدة الإلكترونية واستئصال الآفة من الجذور، لاسيما أن الحكومة الفرنسية متيقنة بأن تطرف الشباب وانسياقهم وراء “الخلايا الجهادية” ناجم بالدرجة الأولى عن تواصلهم عبر مختلف مواقع الروابط الاجتماعية ثم على مستوى السجون بالدرجة الثانية.الموقع الجديد يتضمن شريط فيديو لمدة دقيقتين يظهر بعض المقتطفات المأخوذة من أشرطة فيديو الخلايا الجهادية نفسها التي تدعو الشباب إلى التجند والانضمام إليها، ثم السفر نحو أراضي الجهاد كسوريا والعراق، عقب توظيف شعارات غسيل مخ لهؤلاء الشباب واستدراجهم، بعد إيهامهم بأنهم “يفعلون ذلك من أجل القضية الحسنة”، و«أنهم سيشاركون في تقديم المساعدة إلى أطفال سوريا الأبرياء”، وأنه “من مات في سبيل ذلك فسيحشر مع الشهداء”. وهي الشعارات ذاتها التي تناولها شريط الفيديو الذي بثته وزارة الداخلية، تقابلها أجوبة دقيقة ومختصرة تحمل رسالة توعية وتحذير واضحة لهؤلاء الشباب، تحثهم على “اجتناب الوقوع في الفخ”، وأن هذه الدعاية والإغراءات من قِبل هؤلاء المتطرفين ما هي إلا أكاذيب والحقيقة والواقع غير ذلك. وخاطبت الداخلية الشباب قائلة “يوهمونكم بأنها الحقيقة والجنة في انتظاركم، لكنهم في الواقع يرمون بكم في الجحيم”، وأيضا “يقولون لكم بأنكم ستنقذون أطفالا أبرياء، لكنهم يحاولون إشراككم في تقتيل أشخاص عزّل لا حول ولا قوة لهم”، ثم “يزعمون بأنكم ستكونون من الشهداء، لكنكم سترمون بأنفسكم إلى التهلكة”.كما تخلل شريط الفيديو المقاطع الموسيقية المؤثرة نفسها المستخدمة في أشرطة دعاية الخلايا الجهادية مع بعض الآيات القرآنية، إلى جانب العديد من التدخلات لأصحاب الاختصاص، كدكاترة العلوم السياسية وخبراء في الأنتروبولوجيا ومختصين في متابعة الشباب ومحاربة التطرف. إلا أن الملفت للانتباه أن وزارة الداخلية فكرت في إشراك الجميع، ما عدا رجال الدين والأئمة والمختصين في الفقه الإسلامي الذي كان تدخلهم سيزيد حتما في إثراء هذه المبادرة ويترك أثرا عميقا في نفوس هؤلاء الشباب، خاصة وأنه تسجيل بالصوت والصورة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)