الجزائر - Revue de Presse

في محاولة لربط الجسور بين المسرح وجمهوره فرقة “ ثالطاط” المسرحية تعيد بعث الفن الرابع بواسيف


في محاولة لربط الجسور بين المسرح وجمهوره               فرقة “ ثالطاط” المسرحية تعيد بعث الفن الرابع بواسيف
فتحت الفرقة المسرحية “ثالطاط” المجال مجددا أمام الشباب الجزائري المولع بالفن الرابع ببلدية واسيف، بولاية تيزي وزو، لتفجير طاقاته الإبداعية، فساهمت بذلك في إعادة ربط جسور التواصل بين المسرح وجمهوره، وخلقت حركية ثقافية مميزة للمسرح الجزائري بصفة عامة و الأمازيغي بشكل خاص. تكونت الفرقة سنة 2010 واختارت أن تحمل اسم  “ثالطاط”، ومعناه اسم جبل صغير من سلسة جبال جرجرة، كما تعني التسمية اسم الأصبع الصغير من اليد باللهجة القبائلية، وهي تنشط بدار الشباب التابعة للبلدية.قدمت الفرقة العديد من العروض المسرحية في قوالب جديد متناولة مختلف المواضيع، ويعمل أعضاؤها في الفترة الأخيرة على مسرحية مقتبسة من نص مسرحي للكاتب الروسي نيكولاي جوجول بعنوان “الزواج”، لكن الفرقة أخذت النص العربي الذي كتبه المسرحي مالك عڤون، وقامت بترجمته إلى الأمازيغية وعنونته بـ”أزطا”، ومعناه نسيج الأقدار.ورغم الإمكانيات البسيطة التي تحتكم عليها الفرقة إلا أن ذلك لم يمنع الفرقة المتكونة من 23 عضوا من المشاركة في العديد من النشاطات المسرحية التي نظمت داخل الولاية وخارجها وحصد العديد من الجوائز، حيث تم عرض مسرحية “أزطا” 46 مرة، وكان أول عرض لها في مهرجان مسرح البحر الأبيض المتوسط الذي استضافته ولاية تيزي وزو سنة 2010 ونظمته جمعية “أبناء قاية”. كما شاركت الفرقة في أيام المسرح القروي بذات الولاية التي جمعت العديد من الفرق المسرحية من مختلف البلديات، تحصلت خلالها الفرقة على أحسن عرض مسرحي، بالإضافة إلى الجائزة التشجيعية  في المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بذات السنة. كما شاركت الفرقة سنة 2011 في المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم وافتكت جائزة أحسن أداء جماعي التي اعتمدت لأول مرة في تلك الدورة، بالإضافة إلى حصولها على جائزة لجنة التحكيم في أيام المسرح للفرق المحلية.وتناشد الفرقة السلطات المحلية التكفل بانشغالاتها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعمل ضمنها الفرقة، منها افتقارها للتكوين في كل من التمثيل، الإضاءة والسينوغرافيا، وكذا غياب فضاء مسرحي بالبلدية، لأن القاعة التي توفرها لهم دار الشباب لبلدية واسيف لا تلبي احتياجتهم، ما يضطرهم إلى التنقل  إلى المسرح البلدي المتواجد  بمقر الولاية والذي يبعد 35 كلم عن البلدية، غير أن حب الشباب للمسرح مكنهم من تجاوز بعض العقبات وسمح بتحقيق خطوات إيجابية، فأخرج نشاطها من الحيز الضيق الى فضاء أوسع ليحتك بمحبي الفن الرابع عبر ولايات الوطن.الطاوس.ب
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)