الجزائر - A la une

في ظل معاناتها من الفقر المدقع



في ظل معاناتها من الفقر المدقع
عرفت البيوت الجزائرية مع السنوات الأخيرة إقبالا ملحوظا على بيع "المطلوع" من قبل النساء الماكثات في البيت، وخصوصا النساء اللواتي يعانين نقصا في المدخول الشهري، هذا ما دفع بهن إلى التوجه نحو بيع المطلوع من أجل كسب الرزق والقدرة على إتمام مصاريف الشهر.ابتسام بوعلام اللهدفعت الحاجة العديد من النساء إلى التوجه بحرارة نحو الفرن لخبز "المطلوع" جاعلة من هذه المهنة مكسبا لها، فهناك عائلات تصنع المطلوع و تبيعه في المنزل، ناسية بذلك حرارة الصيف الحارة إضافة على حرارة الفرن، و ذلك بهدف كسب الرزق والمال الكافي للحياة، غير أن هذا المال لا يقارن مع التعب والجهد الذي تبذله المرأة التي تحضره، فهو بالأساس لا يغطي كل النفقات، لكن بدرجة أكثر مادامت تقضي العديد منهن أيام في تحضير هذه المادة التي لا يستغني عنها الكثير، وخصوصا في شهر رمضان، خاصة ممن عجزن عن تحضيره من شقيقاتهن النساء..وإضافة على صعوبة الجو في تحضير المطلوع يجدر بنا الذكر أيضا أن بيع المطلوع فيه أيضا مشقة كبيرة، فهناك عائلات تبيعه للمحلات، ومن هنا فإن صاحب المحل يأخذ بدوره ما يسمى ب"الفايدة"، فالمرأة تحضر وتتعب وفي الأخير تتقاسم المال مع صاحب المحل، وهناك أيضا من العائلات من تتخذ من أولادها وسيلة للبيع في الشوارع وعلى حواف الطرقات السريعة، مما يجعل من كسب المال مشقة كبيرة، فالأم أمام "نار" التحضير، والأولاد تحت أشعة الشمس، وفي الأخير الكسب دراهم معدودات، لكن ما باليد حيلة مادام الدخل غير كاف ولا حتى موجود بالكامل.







سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)