الجزائر - A la une

في اليوم العالمي للتبرع



في اليوم العالمي للتبرع
في بادرة للتضامن لتبرع بالدم ،لمواجهة ندرة كبيرة من هذه المادة الحيوية ، يسعى المحسنون لجمع الدم، التي سخرت لأجلها حملات تحسيسية وجهود تواصلية وإعلامية واسعة، لتفرض نفسها كمبادرة تنم عن حس أخلاقي عال وتمثل للمواطنة الكاملة والمسؤولة. ويكمن الرهان ببساطة في ضمان الحياة لمئات الأشخاص الذين يتوقف مصيرهم على سخاء وتعاطف مواطنيهم.لطيفة مروانمباشرة بعد النداء العاجل الذي أطلقه المركز الوطني الدم عبر العديد من وسائل الإعلام استأثر هذا النداء خلال الأيام الأخيرة بزخم وتفاعل قوي على شبكات التواصل الإجتماعي، الفيسبوكيون كانوا واعين بأهمية التبرع بالدم في إنقاذ حياة العديد من المرضى. بل إن هذا الزخم اتخذ منحى فريدا، على أن الهدف يكمن في المحصلة في جمع أكبر عدد من المشاركين وتغذية مخزونات مراكز حقن الدم التي تواجه عجزا كبيرا. ومواكبة لهذه الظاهرة التضامنية الفريدة من نوعها والناجعة أيضا، فقد شارك العديد من المواطنينمن جهتهم، إستحسن العديد من المتبرعين الذين تحدثنا إليهم هذه المبادرة الإنسانية التي تهدف إلى إنقاذ حياة المرضى، خاصة وأنها تتقرب من المواطن، داعين إلى المداومة عليها، وهو ما أكدته سهام شابة كانت تتهيأ للتبرع بدمها من خلال الإجابة على بعض الأسئلة التي تطرح عليها من طرف المختصين، قائلة أنها متعودة على التبرع بدمها بساحة بمستشفى باشا، وعندما شاهدت تلك الخيم تقدمت للكشف الطبي، الذي أكد المشرفون عليه عدم وجود موانع لذلك لتقوم بعدها بالتبرعكما اكد سهولة عملية التبرع بالدم، إذ يفحص الطبيب المتبرع للتأكد من سلامته ومعرفة نسبة الهيموجلوبين في جسم المتبرع بحيث تجعله قادرا على التبرع بجزء بسيط من دمهودعا محدثونا مختلف المؤسسات والأفراد إلى الإسهام الفاعل والتعاون المستمر مع الحملة للتبرع بالدم، لتأمين احتياجات المرضى، والمشاركة في تقديم الخدمة الإنسانية للمرضى لما تحمله من معاني التضامن والتكافل بين ابناء المجتمع ولمساعدة المحتاجين من المرضى ومصابي الحوادث وغيرها كما تتضمن الحملة اجراء الفحوصات المخبرية المجانية للمتبرعين وأوضح احد محدثينا أن المستشفى بحاجة للتبرع بالدم ومن جميع الفصائل وخصوصاً الفصائل النادرة، مبيناً أن التبرع بالدم من الأعمال الخيرية والإنسانية بالإضافة للفوائد الصحية على المتبرع.كما أكد أن عملية التبرع لا تتم إلا بعد أخذ عينة من الدم لمعرفة فصيلة الدم للمتبرع بالإضافة إلى التأكد من قدرته صحياً على التبرع، مطالباً في خضم حديثه بتنظيم حملة وطنية للتعريف بالتبرع بالدم قبل فكرة مكافأة المتبرع بالدم، وتنويع الحملات عبر كافة وسائل الإعلام التقليدي والجديد وعدم اقتصار الحملات في مقرات المستشفيات، إلى جانب غرس ثقافة التبرع قبل تحفيز المتبرع، محمّلاً مسؤولية التوعية على كاهل وزارة "الصحة"، بحيث تتّخذ كافة السُبل المُمكنة لإنجاح حملاتها، لاسيما أن المواطن مِعطاء بطبيعته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)