الجزائر - A la une

في إنجاح الاتفاقات المستقبلية



في إنجاح الاتفاقات المستقبلية
- أسعار النفط قفزت إلى 51 دولار للبرميلستلعب الجزائر، التي سهّلت المفاوضات حول اتفاق لتجميد الإنتاج بين الطرفين المتنافسين ألا وهما العربية السعودية وإيران، دورا محوريا في جميع الاتفاقات المستقبلية لإنتاج الأوبك ، حسبما أكده الموقع الإلكتروني المتخصص في الإعلام الطاقوي أويل برايس . وأوضح ذات الموقع، الذي يوفر المعلومات حول النفط لكبريات وسائل الإعلام بأمريكا الشمالية مثل سي. آن. آن مالية و ياهو نازداك و سي. آن. بي. سي و تايم ماغازين في مقال بعنوان لماذا ستصبح الجزائر عنصرا محوريا في جميع اتفاقيات (أوبيك)؟ ، أن الجزائر قد نجحت، بفضل علاقاتها القديمة مع العربية السعودية وإيران، في تقريب وجهات نظر الطرفين البتروليين المتنافسين المعروفين باختلافهما على مستوى المنظمة. أما الذي كان وراء هذا التقارب، حسب ذات الموقع، فهو وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، الذي حضّر مختلف المباحثات الخاصة بين الطرفين المتنافسين، حيث شجع المسؤولين السعوديين والإيرانيين على الالتزام باتفاق موحّد. كما أشارت أويل برايس إلى أن المحادثات خلال المؤتمر العالمي ال23 حول الطاقة الذي جرى مؤخرا باسطنبول قد اتخذت منحى ملفت لما قام وزير الطاقة الجزائري بأخذ زمام المبادرة في هذه القضية من أجل تسريع المفاوضات حول اتفاق الجزائر . وتابعت ذات الوسيلة الإعلامية، أن الجزائر قد نجحت في تسهيل المفاوضات المسبقة بين البلدين من خلال جمعهما على طاولة المفاوضات، في الوقت الذي منيت فيه كل المحاولات السابقة بالفشل سيما حول أهم جوانب الاتفاق. وقد عملت الجزائر التي تأثرت بسبب انهيار أسعار النفط، مما أدى إلى تقليص صادراتها من أجل إنجاح تلك المفاوضات التي ستساعد البلدان الأعضاء في الأوبك على إعادة استقرارها الاقتصادي. كما أكدت أن الانشغالات تجاه مشاركة البلدان الأخرى خارج الأوبك في جهود استقرار السوق ما فتئت تتزايد رغم تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي سبق له أن أكد على إرادة بلاده في التعاون مع الأوبك من أجل إعادة الاستقرار للأسعار. وأضافت أويل برايس ، أن مسؤولين نفطيين روس، على غرار ايغور ساتشين ونائب رئيس شركة روزنفط ووزير الطاقة الكسندر نوفاك فلا، يشاطرون رأي بوتين حول هذه المسألة. ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع المقبل ل الأوبك المزمع تنظيمه في 30 نوفمبر المقبل بفيينا مساهمة روسيا في تجسيد اتفاق حول تجميد الإنتاج الذي تم الاتفاق على المبدأ خلال اجتماع المنظمة في الجزائر. أما المرحلة الأصعب، حسب أويل برايس ، فتتمثل في تحديد مساهمات البلدان الأعضاء في الأوبك من أجل تخفيض سقف الإنتاج إلى 5ر32 و 33 مليون برميل في اليوم. واعتبرت في هذا الخصوص، أن أوبك توجد في الطريق الصحيح نحو تخفيض إنتاجها الذي سينعكس بارتفاع سريع للأسعار وذلك اعتمادا منها على تصريحات وزير النفط السعودي، خالد الفالح الذي يراهن على إمكانية حدوث ارتفاع إلى 60 دولار مع نهاية السنة الجارية. وفي حال ما إذا شاركت روسيا في هذه المحادثات، فإن النتائج ستكون ايجابية على جميع كبريات الشركات النفطية الروسية وتلك الخاصة بالبلدان الأعضاء في الأوبك التي ستستفيد بشكل كبير من اتفاق الجزائر . وخلصت أويل برايس في الأخير إلى القول، بان نجاح الأوبك يعني العودة إلى النمو الاقتصادي لبلدان مثل الجزائر من خلال الرفع من قيمة عملاتها المحلية. من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط بفعل آمال بتوصل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا لاتفاق مطلع الأسبوع القادم بشأن مبادرات لدعم السوق، تهدف إلى الإبقاء على سعر الخام فوق مستوى 50 دولارا للبرميل، على الرغم من أن متعاملين حذروا من ضغوط من ارتفاع في خانة العشرات في عدد منصات الحفر الأمريكية. ونقلت رويترز عن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، القول، إنه سيقدم مقترحات لنظيره السعودي خالد الفالح مطلع الأسبوع القادم بشأن إجراءات تصب في صالح دعم الأسعار قد يكون من بينها تثبيت مستويات إنتاج النفط. ويتشكّك بعض المتعاملين في التزام روسيا، بعدما قال نوفاك، إن بلاده قد تنتج ما يصل إلى 11 مليون برميل من النفط يوميا العام القادم لتسجل بذلك مستوى قياسيا جديدا هو الأعلى منذ حقبة الاتحاد السوفياتي السابق. وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت بارتفاع قدره 40 سنتا أو ما يعادل 0.8 % إلى 51.78 دولار للبرميل، لكنه أغلق دون تسجيل تغير يذكر على أساس أسبوعي. وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على ارتفاع بواقع 22 سنتا أو ما يعادل 0.4 % إلى 50.85 دولار للبرميل. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع مرتفعا بنسبة 1 %.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)