فنادق توظف لاجئين سياسيين بعنابة لم يصرح بهم على مستوى مصالح الأمن ومفتشية العمل

فتحت مصالح الأمن بعنابة تحقيقات على مستوى فنادق عمومية وخاصة على مستوى تراب الولاية، بعدما وردت إليها معلومات مفادها إقدام مسيريها على توظيف لاجئين يمنيين بطريقة غير قانونية، منهم طالبات جامعيات حصلن رفقة أفراد عائلاتهن على الحق القانوني باللجوء السياسي بموافقة رسمية من طرف السلطات الجزائرية.
وحسب المصادر، فقد أرجعت أسباب إعادة مصالح الأمن فتح تحقيقات معمقة في ملفات اللاجئين السياسيين المقيمين بولاية عنابة، بعدما سربت معلومات إلى مصالح الأمن يصب مجملها في إقدام إدارة فندق فخم من 4 نجوم يقع في بلدية عنابة، على توظيف غير قانوني للاجئة سياسية يمنية، تبلغ من العمر 20 سنة، في وظيفة نادلة دون تقيد إدارة الفندق في توظيفها للأشخاص الأجانب بالقوانين المعمول بها على مستوى مصالح مفتشية العمل ومديريات التشغيل.
وقد عجّلت حيازة مصالح الأمن على هذه المعلومات، حسب مصادرنا، بإخطار فوري لوكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، من أجل الحصول على أمر يسمح لهم بإخضاع مسير الفندق وأفراد العائلة اليمنية إلى استجواب أمني، يمكن الأعوان من معرفة تفاصيل دقيقة حول ملف اللجوء السياسي لهذه العائلة اليمنية، المتكونة من الطالبة الجامعية محل متابعة، وأمها وثلاثة من أخواتها المقيمين حاليا في وسط مدينة عنابة.
وحسب مصادرنا، فقد أحالت مصالح الأمن، منذ أيام، ملف صاحب الفندق الفخم، والطالبة الجامعية اليمنية، التي حصلت على منصب عمل غير قانوني بمؤسسة فندقية جزائرية، على وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة، الذي أمر بإحالة الملف على المحاكمة بتهمة عدم التصريح لدى المصالح الأمنية والإدارية المختصة بوضعية شخص أجنبي، ومخالفة قانون العمل.
واستجوبت نيابة الجمهورية صاحب الفندق محل التحقيق الأولي، في انتظار أن تشمل التحقيقات الأمنية جميع الفنادق المشتبه في توظيفها لاجئين سياسيين قادمين من اليمن ودول عربية أخرى، عانت خلال الفترة الماضية من تبعات الربيع العربي.
واعترف صاحب الفندق، خلال استجوابه، بأنه قام بنشر إعلان توظيف في الجرائد على مستوى أقسام ومصالح الفندق، وتم اختيار اللاجئة اليمنية للعمل كنادلة في الفندق، ووضعها تحت التجربة لفترة معينة، إلى غاية توظيفها نهائيا، مصرحا بأنه تفاجأ بعد 3 أيام بحضور مصالح الأمن إلى الفندق للاستفسار حول الوضعية المهنية والقانونية للشابة اليمنية، التي حاولت إدارة الفندق مساعدتها للحصول على عمل بالجزائر، جراء الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها رفقة أفراد عائلتها القادمين من اليمن.