الجزائر - A la une

فن وفكر وتواصل في ملتقى المسرح العربي ال12




فن وفكر وتواصل في ملتقى المسرح العربي ال12
تحتضن إمارة الشارقة يومي "السادس السابع" والعشرين من الشهر الجاري، الملتقى الثاني عشر للمسرح العربي بمشاركة عدة أسماء مسرحية رائدة وشابة من الإمارات ودول عربية عدة، في موعد سيشهد توليفة فنية فكرية وتواصلية أيضا.تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور "سلطان بن محمد القاسمي" عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنظم إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، العدد الثاني عشر للملتقى الذي سيعنى بمقاربة موضوعة "المسرح والتواصل".وفي تصريحات صحفية، ركّز "أحمد بورحيمة" مدير إدارة المسرح بالدائرة، إنّ الملتقى أضحى حلقة للتلاقي والتواصل والتفاعل بين المسرحيين العرب، منوّها بكون الصيغة الحوارية المفتوحة للتظاهرة "استقطبت العديد من الرؤى المبدعة خلال السنوات الماضية سواء في ما يتصل بما هو فني أو ما هو فكري.."وستشهد الدورة المرتقبة، مشاركة نحو 30 مسرحياً في اختصاصات عدة وبحساسيات متنوعة، ما سينعكس على المداخلات والمشاركات التي ستقدم خلال يومي الملتقى الذي ينظم في الفترة الصباحية بقصر الثقافة في الشارقة.وعن مغزى اختيار موضوع "التواصل" لهذا العرس المسرحي السنوي، أوضح "بورحيمة" إنّ الاختيار أتى منسجما مع البرنامج الخاص بالملتقى الذي أطلقته الدائرة ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بهدف إبراز وتعزيز علاقة المسرح بالأسئلة والقضايا الثقافية والاجتماعية والفلسفية المعاصرة.وذكر "بورحيمة": "الشارقة حرصت دائما سواء في فعالياتها ومناسباتها الثقافية المتنوعة أو في مجالها الاجتماعي الرحب، على أن تستقبل وترسّخ كل ما يسهم في التفاهم والتفاعل بين الناس والأفكار والقيم.."؛ وتابع مدير إدارة المسرح:"التواصل هو سؤال لحظتنا الحضارية، وهو شغلها وهاجسها، ويحاول ملتقى الشارقة للمسرح العربي أن يسهم في تأكيد ذلك وتعزيزه، ولكن بمداخل مختلفة، وانطلاقاً مما رسخه المسرح في هذا الباب..".وطرحت الورقة التقديمية للملتقى، عدّة أسئلة، أبرزها: هل لا زال في الإمكان تمييز المسرح بوصفه "وسيلة تواصل" كما كان عليه الحال خلال سنوات عديدة ماضية؟ أم أنّ علينا البحث عن دور آخر أو مدخل جديد لإبراز موقع المسرح في مشهدنا الاجتماعي الجديد؟ويتساءل عرّابو المحفل كذلك:" ألم تتغير الأحوال، اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، مع هذه الثورة التكنولوجية التي توشك أن تغطي كل ملمح من حياتنا المعاصرة؛ والتي أتاحت ويسرت من الوسائل والوسائط والشبكات الترابطية والتواصلية، بين الشعوب والثقافات والحضارات والقيم..، ما يصعب حصره وتحديده؟.كما يطرح ملتقى الشارقة سؤالا مفصليا:"أيمكن لتواصلٍ بوساطة المسرح أن يكون فاعلاً ومؤثراً ومثمراً الآن بأكثر مما يحصل عبر مواقع التواصل الالكتروني، مثلاً؟ هذه الأسئلة وسواها يناقشها الملتقى عبر محوري "المسرح: أداة تواصل موضوع تواصل؟"، وكذا "المسرح، التكنولوجيا، والتواصل: آفاق جديدة؟".في اتجاه المراكحات، يستضيف ملتقى الشارقة المسرحية العراقية الموسومة "خرابيط" للمخرجة "عواطف نعيم" من فرقة محترف بغداد المسرحي، وتقرأ المسرحية، التي يقوم بدورها الرئيس الممثل عزيز خيون، واقع التعدد الثقافي والاثني في بلاد الرافدين، لكن في إطار رؤية فكرية تحتفي بالوحدة وتدعو إلى التعايش والتواصل بين التيارات والاتجاهات المذهبية والفكرية المتعددة في العراق. يشار إلى ان الدورة الماضية من الملتقى كانت تحت شعار " المسرح والتسامح"، وستصدر المداخلات التي قدمت خلالها، في كتاب يوزع على ضيوف الدورة الجديدة من الملتقى.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)