فلاحو عين تموشنت متخوفون من تراجع الموسم الفلاحي

تعد ولاية عين تموشنت واحدة من الولايات الشمالية التي تقع بالجهة الغربية التي يعتمد مواطنوها على النشاط الفلاحي بالدرجة الأولى نظرا لخصوبة تربة أراضيها التي تصلح لكل المنتوجات الفلاحية و أولها المحاصيل الزراعية على غرار القمح الصلب و القمح اللين و الشعير و الخرطال التي تحتل مساحتها حصة الأسد من الأراضي الصالحة للزراعة بالولاية فضلا عن نشاط تربية الماشية و الأبقار و شعب أخرى من النشاط الفلاحي، هذا الأخير الذي ينتاب ممارسوه في الآونة الأخيرة تخوفا كبيرا مع اقتراب حملة الحصاد و الدرس من تراجع النشاط الفلاحي خاصة في إنتاج شعبة الحبوب بعد التساقطات المطرية المتذبذبة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأولى لحملة الحرث و البذر .و على هذا الأساس يتوقع العديد من الخبراء في المجال الفلاحي تقلص إنتاج هذا الموسم مقارنة مع الموسم الماضي الذي عرف إنتاجا وفيرا وصل إلى أزيد من مليون و 200 ألف قنطارا كما أن هذا التخوف لطبقة الفلاحين زاده الانتشار الواسع للأعشاب الضارة داخل المحاصيل الزراعية و على رأسها نبتة - الكركاز - ذات الزهور الصفراء و التي تؤثر بشكل كبير على نمو المحاصيل الزراعية و التي تتطلب مجهودات كبيرة للقضاء عليها باستعمال المبيدات النباتية الخاصة بالأعشاب الضارة و في المقابل استبشر الفلاحون خيرا بالأمطار المتساقطة في الفترة الأخيرة خلال الشهر الماضي و الأيام القليلة الماضية التي يرونها انها ستعود بالفائدة على زراعات أخرى على غرار الأشجار المثمرة و الكروم و زراعات البقوليات ،إضافة إلى مساهمتها في الرفع من مخزون السدود.وفي سياق آخر وبنفس الولاية شرعت دائرة العامرية و هي واحدة من بين الدوائر الثمانية للولاية في توزيع بطاقة التعريف البيومترية على مترشحي شهادة البكالوريا لهذا الموسم حيث أحصت مصالحها توزيع 191 بطاقة تعريف بيومترية على المترشحين النظاميين من أصل 211 مترشحا لهذا الامتحان المصيري في حين تم توزيع 15 بطاقة بيومترية على المترشحين الأحرار من مجموع 149 بطاقة مستلمة تخص 191 مترشحا حرا في المجموع لتبقى هذه العملية مستمرة في ظروف عادية إلى غاية توزيعها كليا خاصة و أن بطاقة التعريف البيومترية واحدة من الوثائق الضرورية لاجتياز امتحان البكالوريا.